ما زال الإقصاء والخروج السريع و"المر" من منافسة كأس الجمهورية وكأس العرب في ظرف ثلاثة أيام يلقي بظلاله على حديث الشارع الرياضي السطايفي الذي يحمّل المسؤولية لرئيس النادي أولا، وبدرجة أقل إلى اللاعبين والطاقم الفني، لأنه هو ربّان الباخرة السطايفية، وتخليه عن القيادة لثقته المفرطة في اللاعبين والطاقم الفني أفقده لقبين كبيرين وعزيزين إن صح التعبير على أنصار الوفاق في ظرف 3 أيام، ولم يبق للوفاق سوى لقب البطولة الوطنية الذي يريده "حناشي" أيضا بعد الهزات التي حدثت ببيت الوفاق، مستغلا الفرصة للانقضاض عليه في الجولات الأخيرة، وحرمانه من التتويج بهذا اللقب، وإخراجه من المنافسة الثالثة خالي الوفاض .. اللاعبون يشعرون بالذنب تجاه الرئيس والأنصار ومن خلال الأحاديث التي سمعناها من طرف اللاعبين بعد نهاية مباراة الترجي بمقر الإقامة "فندق توليب غولدن" أجمعوا على أنهم يشعرون بذنب كبير تجاه الرئيس سرار الذي وفّر لهم كل الإمكانات، وكذلك تجاه الأنصار الذين تنقلوا معهم في كل المباريات سواء داخل أو خارج الوطن، والذين أكدوا بأنهم خانوا الثقة التي وضعها فيهم الرئيس والأنصار، وأنهم غير مستعدين لملاقاته إلا بعد أن يستعيدوا قواهم التي لن تكون إلا بتحقيق النتائج الإيجابية، وتعميق الفارق في البطولة عن الملاحق المباشر شبيبة القبائل الذي بدأ يكشر عن أنيابه بعد أن تابع بجدية كبيرة الهزات الأخيرة لفريق الوفاق، ويسعى رئيسه الاستثمار فيها، لخطف اللقب من الوفاق. السفر إلى أنغولا صبيحة اليوم عبر فرانكفورت الألمانية بعد أخذ ورد، ومشاورات ماراطونية مع وكالات السفر، استقر الرأي، مساء أمس الأول، على أن تكون سفرية الفريق عن طريق مطار فرانكفورت الألماني، حيث سيتنقل رفاق القائد رحو، نهار اليوم، إلى ألمانيا ومنها إلى لواندا التي سيحطون بها صبيحة الغد في الساعة الثانية صباحا. وكانت إدارة الوفاق قد تقدمت بمراسلة للكاف تطلب منها اللعب في العاصمة الأنغولية لواندا، عوض مدينة رياكرياتيفو التي تبعد عن العاصمة ب 178 كم، وتفتقر لأدنى شروط الإقامة، سواء بالنسبة للفريق السطايفي أو طاقم التحكيم، وتنتظر الرد من الكاف.