دعا الداعية المصري، وجدي غنيم، رجال الدعوة وعلمائها إلى الاهتمام بالشباب الضائع وعودته إلى جادة الصواب وإنقاذه من الضلال والمخاطر التي تهدّده حتى يعرف هدفه من الحياة ويكون إيجابيا فيها. ركز الداعية المصري "وجدي غنيم" في المحاضرة التي ألقاها، مساء أمس الثلاثاء، بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، على قضية المساواة بين المرأة والرجل والدعوات الغربية إلى تحرير المرأة من القيود الزوجية ودور المرأة المسلمة في تربية النشء، موضحا أن هذه الأخيرة تكون في "التكاليف" لا "الوظائف"، كونها تتميز بضعف البنية، وترتكز وظيفة المرأة المسلمة -حسب الداعية وجدي غنيم- على الحمل والإنجاب وحضانة الزوج، موضحا أن عمل المرأة خارج البيت قد يؤخر الوظيفة التي خلقت لأجلها وهي الإنجاب، كما قد يعرضها إلى بعض الشبهات إذا كان عملها طيلة اليوم مع الرجل، واستثنى الداعية "وجدي غنيم" بغض الوظائف التي تتمكن المرأة من أدائها مثل التعليم والتطبيب. وحذر "وجدي غنيم" من انتشار بعض الظواهر التي تسيء للمرأة المسلمة لا سيما وأن هذه الأخيرة قد أخذت لها منعرجا آخر بمشاركتها في العمليات الانتحارية، مثلما يحدث في الجزائر في إجابته على سؤال "الأمة العربية"، ليوضح أن مشكلة الشباب هي أنه محب لدينه لكنه على غير فقه وعلم بقواعده ومقدساته، وهو ما حصل للجماعات الإسلامية التي قال عنها إن سوء فهمها للإسلام أدى بها إلى الانحراف عنه بدعوتها إلى العنف. وتطرق المحاضر إلى الأوضاع التي تعيشها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر وانجراف الإنسان وراء المادة جعلته لا يفكر في معرفة ماضيه وحاضره ومستقبله كقيمة إيجابية في الحياة، وقال المحاضر إن مصيبة المسلمين، اليوم، هي أخذهم العبادة بشكل سلبي، حيث فهموا القرآن حسب أهوائهم فأخطأوا الطريق وساروا في الدرب الذي لم يخلقوا من أجله، دون أن ينسى رجال الدعوة وعلمائها بالاهتمام بالشباب الضائع الذي قال عنه إنه أغرق نفسه في الحرام وتعاطي الخمر والمخدرات والزنا والعنف والتقتيل والترهيب. وأبدى الداعية "وجدي غنيم" إعجابه الكبير بالترحاب الذي حضيه في الجزائر التي وصفها ببلد الجهاد والشهداء وهو يزورها للمرة الثانية.