خرج مجددا العشرات من عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزوعن صمتهم من خلال تنظيمهم صبيحة نهار أمس السبت تجمعا شعبيا واعتصاما أمام مقر الوحدة، وقد خظيت حركتهم الاحتجاجية بمساندة كبيرة من قبل سكان منطقة ذراع بن خدة والحركات السياسية والجمعوية الناشطة بالمنطقة، وقد جاءت هذه الحركة للتنديد بالمتابعات القضائية التي قام بها مدير الوحدة ضد العمال خاصة النقابيين، كما أنه قرر طرد 19منهم بشكل نهائي، الأمر الذي اعتبره المحتجون غير عادل وهو حسبهم إجحاف في حقهم. للتذكير فإن عمال ملبنة ذراع بن خدة سبق لهم وأن نظموا عدة حركات احتجاجية آخرها غلق الطريق البلدي المؤدي إلى مدخل ملبنة ذراع بن خدة وتجمهرهم أمام مقر الوحدة الانتاجية، الأمر الذي استدعى التدخل العاجل للسلطات الأمنية ليدخل المتظاهرون في اشتباكات عنيفة مع عناصر الأمن التي قامت بتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيلة للدموع، وحسب مصادر محلية فإن المشكل بدا عندما أرسلت السلطات المحلية محضرا قضائيا إلى الملبنة من أجل تقييم الوضعية إلا أن العمال رفضوا ذلك وقاموا بمنعه بالقوة، كما يجدر الذكر أن العمال دخلوا في إضراب مفتوح عن العمل منذ أزيد من ثلاثة أشهر بهدف المطالبة بجملة من المطالب "الشرعية" مؤكدين تمسكهم بضرورة تطبيق لائحة المطالب التي رفعوها منذ الدخول في هدا الإضراب والتي ذكروها في القائمة التي تتقدمها ضرورة تأميم المؤسسة واستعادتها من قبل القطاع العمومي ورحيل المدير الحالي مالك الملبنة، وأعرب هؤلاء عن امتعاضهم حيال سياسة اللامبالاة والسكوت الممارس من قبل إدارة المصنع وكذا السلطات المحلية التي لم تسجل أي تدخل لصالح العمال. الذين انتقدوا استمرار الوضع الذي بقي على حاله رغم جملة الفضائح التي كشفوا عنها في بيان صادر عنهم مؤخرا، والخاصة بالفساد الذي طال المؤسسة منذ تولي المدير الحالي لشؤونها، وفي مقدمتها استيراد غبرة حليب غير صالحة للاستهلاك وغيرها من التجاوزات التي وصفوها بالخطيرة، مُطالبين بالتحرك العاجل للسلطات المحلية والعمل على الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال الممكنة للاستئناف العمل وإعادة المصنع للإنتاج.