يبدو أن الوضع عند عمال ملبنة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو بدأ يزداد تعقيدا، حيث انتفض نهار امس العشرات من العمال المضربين عن العمل منذ ثلاثة اشهر من خلال اقدامهم على غلق الطريق البلدي المؤدي الى مدخل ملبنة ذراع بن خدة وتجمهرهم امام مقر الوحدة الانتاجية، الامر الذي استدعى التدخل العاجل للسلطات الامنية، ليدخل المتظاهرون في اشتباكات عنيفة مع عناصر الامن التي قامت بتفريق المتظاهرين باستعمال القنابل المسيّلة للدموع. وحسب مصادر محلية، فان المشكل بدأ عندما ارسلت السلطات المحلية محضرا قضائيا الى الملبنة من اجل تقييم الوضعية، الا ان العمال رفضوا ذلك وقاموا بمنعه بالقوة، علما أن العمال دخلوا في إضراب مفتوح للمطالبة مجددا بتطبيق لائحة المطالب التي رفعوها منذ الدخول في هذا الإضراب، القائمة التي تتقدمها ضرورة تأميم المؤسسة واستعادتها من قبل القطاع العمومي ورحيل المدير الحالي مالك الملبنة، وأعرب هؤلاء عن امتعاضهم حيال سياسة اللامبالاة والسكوت الممارس من قبل إدارة المصنع وكذا السلطات المحلية التي لم تسجل أي تدخل لصالح العمال الذين انتقدوا استمرار الوضع الذي بقي على حاله رغم جملة الفضائح التي كشفوا عنها في بيان صادر عنهم مؤخرا، والخاصة بالفساد الذي طال المؤسسة منذ تولي المدير الحالي لشؤونها، وفي مقدمتها استيراد غبرة حليب غير صالحة للاستهلاك وغيرها من التجاوزات التي وصفوها بالخطيرة، مُطالبين بالتحرك العاجل للسلطات المحلية والعمل على الاستجابة لمطالبهم في أقرب الآجال الممكنة للاستئناف العمل وإعادة المصنع للإنتاج.