إلتمس وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران أول أمس الخميس إدانة المسمى ب،ل 49 سنة متمدرس سابق بالزوايا القرآنية بولاية معسكر وأخرى بالأراضي المغربية رفقة تاجر قطع غيار ينحدر من منطقة عين وسارة بولاية الجلفة ب 5 سنوات سجنا نافذا بتهمة النصب والإحتيال التي راح ضحيتها 6 شبان من ولاية تيزي وزو في قضية تمكنت مصالح الأمن من معالجتها بكل إحترافية، بالنظر إلى الأبعاد التي أخذها الملف. تفاصيل الحادثة حسبما يستخلص من قرار الإحالة تعود إلى البلاغ الذي تلقته مصالح الأمن المركزي للولاية بخصوص عملية إختطاف تعرض لها طالب في العلوم الشرعية من قبل مجموعة مجهولة العدد والهوية تتوجه به نحو وكالة القرض الشعبي الجزائري الصومام، بناءا على رسالة نصية وردت إلى أحد معارف الضحية المزعوم الذي حاول تظليل المختطفين الذين تمت مداهمتهم من قبل مصالح الأمن التي أحبطت محاولة فرار الضحية الذي أصر الخاطفون على إصطحابه إلى قسم الشرطة مما إستدعى القيام بحملة بحث على مستوى الوكالة البنكية من قبل أعوان الشرطة بالزي المدني، ليتبين من خلال التحقيق أن الأمر يتعلق بقضية شعوذة وتزوير أوراق نقدية، حررت بشأنها الضبطية القضائية محاضر سماع أودع بموجبها قاضي التحقيق لدى محكمة وهران الشخص المختطف الحبس الإحتياطي بينما أفرج عن باقي المتهمين، بعد وضوح الصورة الفعلية للسيناريو الذي يتعلق بإحتفالات رأس السنة التي جمعت تاجر قطاع الغيار بالضحايا بعين الترك أين عرض عليهم صفقة مضاعفة أموالهم بمجرد عرضها على حصة نشرة يمارسها "شيخ" مختص وبدافع الفضول إنتقل المغامرون إلى غرفة المشعوذ المقيم بفندق 5 نجوم أين وقفوا على إجراء بعض الطقوس وتلاوة الطلاسم للنسخ أوراق نقدية حقيقية مما أسال لعابهم ودفعهم إلى ضخ 550 مليون سنتيم عبر مراحل ولدى تفطنهم أن الأمر لا يعدو النصب والإحتيال إستدرجوا التاجر من الجلفة ورتبوا له موعدا لى محور دوران الباهية قبل "إلقاء القبض" على المشعوذ وإقتياده إلى مزرعة مهجورة أين كان في إنتظارهم عشرات الأشخاص مدججين بالأسلحة البيضاء والهراوات، غير أن المشعوذ تمكن من إقناعهم بإرجاع هاتفه النقال لمكالمة مدير الوكالة البنكية بغية إسترجاع أموالهم لتصوير القضية على أساس محاولة السطو على أموال رجل أعمال.من جهة أخرى إنتاب الذهول الحاضرين بقاعة الجلسات لدى سماع تفاصيل الحادثة التي أعادت إلى الأذهان قصة العرافة التي إبتزت عائلة وهرانية في 1.5 مليار سنتيم نظير علاج إبنها المهندس من مرض نفسي وكذا تكبد صاحب وحدة إنتاج المشروبات الكحولية 800 مليون سنتيم مقابل إستلام "شكارة" من الأوراق النقدية المزورة.