ذكرت صحيفة "معاريف" أن السفير "الإسرائيلى" لدى مصر يعقوب أميتاى لن يتمكن من العودة إلى القاهرة قبل انتهاء الاحتفالات بثورة 25 يناير.وقالت الصحيفة: "أميتاى قرر قضاء الأسبوعين القادمين فى إسرائيل، بعد وقت قصير من تسلمه مهام منصبه خلفًا للسفير السابق يتسحاق ليفانون". وأضافت "معاريف": "أميتاى غادر القاهرة منذ عدة أيام بعيدا عن وسائل الإعلام عائدا إلى تل أبيب تحسبا لأى أحداث يمكن أن تشهدها ذكرى الاحتفال بثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام الرئيس المصرى حسنى مبارك، حيث سيتم الاحتفال بهذا اليوم باعتباره عيدًا وطنيًا فى مصر". وأشارت الصحيفة إلى أن أميتاى سيعود للقاهرة فى 29 يناير، ويمكن أن يتغير هذا التاريخ اعتمادًا على كيفية سير الاحتفالات فى مصر. وقالت "معاريف" إن السفارة "الإسرائيلية" فى القاهرة لا تزال مغلقة، بعد تعرضها للاقتحام من قبل المحتجين الغاضبين فى شهر سبتمبر الماضى، احتجاجًا على قتل ستة ضباط مصريين بنيران الجيش "الإسرائيلى" على الحدود المصرية، وإلى الآن لم تجد "إسرائيل" مكانًا بديلاً أكثر أمنًا للسفارة فى القاهرة. يشار إلى أن دراسة صهيونية تحدثت عن تحول شبه جزيرة سيناء المصرية بوتيرة سريعة إلى مركز لعدم الاستقرار، ونقطة انطلاق محتملة لما وصفته ب"الإرهاب"، ومصدر للتوتر بين مصر والكيان الصهيوني، مما قد يؤدي لإنهاء حالة السلام بين الجانبين. الدراسة التي أعدها الباحث الصهيوني "أيهود يآري" ونشرها في صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية ، تشير إلى إمكانية انتهاء السلام "الهش" بين مصر والكيان الصهيوني، في ظل المطالب الشعبية المتصاعدة بإلغاء أو مراجعة أو تعديل معاهدة السلام، بعد سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأوضحت الدراسة أن تصاعد القوى الإسلامية ونجاحهم بشكل كبير في الانتخابات البرلمانية المصرية يعد سببًا لقلق الكيان الصهيوني؛ لأن "أي حكومة إسلامية في مصر قد تغض الطرف عن الجماعات الإرهابية في غزةوسيناء أو حتى ستقوم بتحريضها"، حسبما زعمت الدراسة.