يعتبر قطاع التربية و التعليم بولاية النعامة من أهم القطاعات بالولاية نظرا للتركيبة البشرية الهائلة التي يضمها سواء تعلق الأمر بالموظفين أو المتمدرسين ناهيك عن الهياكل الضخمة التي تميزه عن باقي القطاعات منها المدارس الابتدائية ، المتوسطات ، ثانويات ، و مفتشيات، هذه الهياكل التي كانت ثمرة البرامج الخماسية المختلفة لرئيس الجمهورية و التي انعكست إيجابيا على تمدرس التلاميذ و خلقت الأجواء المريحة لهم من حيث نسب شغل الحجرات و التقليل من الإكتظاظ و التسرب إذ تم إنشاء مؤسسات بمناطق نائية خففت كثيرا من معاناة التلاميذ لذا احتل هذا القطاع و بكل جدارة المرتبة الأولى من بين القطاعات بالولاية من حيث الهياكل و العنصر البشري الذي حظي بالرعاية و الإهتمام من خلال برمجة سلسلة من الملتقيات و الندوات التكوينية حتى يجاري سياسة الإصلاح الوطني التربوي للرفع من القدرات العلمية و المعرفية للمربين و الإداريين بما يسمح بتحسين أداء القطاع بصفة عامة. و من هنا تشير جميع المؤشرات أن قطاع التربية بولاية النعامة بحالة جيدة جدا سواء تعلق الأمر بنسبة التمدرس أو بنسب إعادة السنة أو التخلي حيث بلغت نسبة التمدرس للتلاميذ البالغين 6 سنوات 95.89 بالمائة فيما قدرت لدى البالغين ما بين 6 إلى 15 سنة 89.8 بالمائة،البالغين ما بين 16 إلى 19 سنة : 61.71 بالمائة في الوقت الذي تبقى نسبة التكرار في الطور الابتدائي ب 6.27 بالمائة ، المتوسط ب 14.37 بالمائة، الثانوي ب 18.82 بالمائة أما نسبة التسرب المدرسي فقد بلغت في الطور الابتدائي 2.35 بالمائة، المتوسط 11.56 بالمائة و الثانوي 14.82 بالمائة. هذا و يبلغ عدد التلاميذ الإجمال 48255 تلميذا منها في الطور الابتدائي 21193تلميذا ، و 3166 في الأقسام التحضيرية ، و يتواجد بهذه الأقسام 704 داخليا و 138 بنتا في التعليم الابتدائي ، أما الطور المتوسط فيوجد به 17291 تلميذا منهم 881 داخليا منهم 308 بنات و 1351 نصف داخلي منهم 612 بنات ، في حين يزاول دراسته في الطور الثانوي 6605 تلميذا منهم 360 داخليا منهم 188 بنات و 424 نصف داخلي منهم 218 بنات ،أما نسبة الإستفادة من المطاعم المدرسية فقد بلغت 100 بالمائة و هذا بفضل تظافر جهود الجميع . آفاق التربية بولاية بالنعامة تسعى مديرية التربية حسب تصريحات مدير التربية -صديقي مبارك- إلى تحسين مستوى التمدرس في مختلف النواحي بالمؤسسات التربوية و ذلك بتوسيع شبكة المؤسسات التربوية من اجل التقرب من المواطنين ، و أيضا تقليص نسبة شغل الأقسام و القضاء نهائيا على نظام الدوامين كما تسعى المديرية إلى تحسين ظروف الحياة و العمل داخل المؤسسة التعليمية بكل الوسائل العلمية و التكنولوجية و كذا الترفيهية ، و إدخال الإعلام الآلي إلى كافة المدارس و المتوسطات و الثانويات ، مع استعمال التكنولوجيات الحديثة في المدرسة و تعميم العمل بالسبورات التفاعلية و تغطية المؤسسات بالتجهيزات العلمية و رفع مستوى و نوعية تجهيزات الأقسام التحضيرية . أما أهداف المديرية فتبقى منصبة على ضبط استراتيجية خاصة بتكوين المعلمين و الأساتذة في مختلف مجالات التعليم و خاصة الإعلام الآلي و استعمال التكنولوجيات الحديثة في التعليم و تحسين ظروف الحياة للتلاميذ الداخليين و خاصة المقيمين بالداخليات الابتدائية من أبناء البدو الرحل . على الصعيد نفسه فقد نظم مكتب التكوين و التفتيش سلسلة من الملتقيات و الندوات التربوية بهدف ترقية الأداء العلمي و التعليمي لإطارات التربية بما يستجيب لأهداف و تطلعات القطاع الذي يسعى إلى تحقيق النوعية و في إطار تنظيم التكوين أثناء الخدمة لفائدة أساتذة التعليم الابتدائي و المتوسط و مساعدي التربية ، أقيم تربص تكويني تم تتبعه من طرف مفتشي التربية و التعليم الأساسي إلى جانب مهندسون مختصون في الإعلام الآلي و قد تناولت البرامج شقين بيداغوجي و مهني بهدف تحضير المتكون من الناحية البيداغوجية و المهنية لأداء مهنة التدريس و من تم ترقية المستويين البيداغوجي و المهني و يتم ذلك عن طريق تزويده بحقائق علمية و تربوية و بيداغوجية و تعليمية و منهجية تؤهله للقيام بمهامه بطريقة تتناسب و مختلف الوضعيات التعليمية التي تواجه أثناء مسيرته المهنية حتى يحقق تدريس فعال و ديناميكي يتماشى و التطورات المعرفية الحاصلة في فضاء التربية و التعليم و تكنولوجيات الإعلام الآلي و للاتصال. 584 أستاذ استفاد من عملية تكوينية متخصصة في الإعلام الآلي مست العملية التي شرعت فيها مديرية التربية بالنعامة كمرحلة أولى أساتذة الثانوي حيث استفاد منها ما يفوق 584 أستاذا و من محاورها الأساسية تعلم البرمجيات و ينتظر أن تعمم العملية التكوينية لتشمل أساتذة التعليم المتوسط و الابتدائي ، زيادة على ذلك توجد 174 عملية تكوينية لفائدة أساتذة التعليم بأطواره الثلاثة ، و 37 عملية تكوينية مست التأطير الإداري و المالي في مجال المقاربة بالكفاءات و تخفيف المناهج ، بالاضافة إلى ذلك عملية تكوينية مست كل مدراء الصف الابتدائي خاصة بالتعديلات الجديدة في البرامج و المناهج و التوقيت في الطور الابتدائي و ستتبعها دورات تكوينية أخرى لفائدة المعلمين . و تماشيا مع تطور المناهج التربوية و التي تعتبر ضرورية باعتبارها عملية فرضتها الإستجابة لحاجيات التحديث و من منطلق أن جميع الأنشطة الإنسانية لا تتسم بالكمال التام تشوبها عثرات و ثغرات فقد تم الاسترشاد لسد الثغرات و تجاوز العثرات بنشاط التكوين عن بعد ضمن أصناف أخرى من التكوين و قد اعتمدته وزارة التربية الوطنية كونه ملائما لظروف المدرسة الجزائرية و قد انطلقت عملية التكوين منذ ستة سنوات مضت و تشكلت خلايا على مستوى مديريات التربية سميت بخلايا التسيير و متابعة التكوين عن بعد و لقد تم تنصيبها على مستوى مديرية التربية بالنعامة و جهزت بجميع الوسائل المادية و البشرية و اضطلعت بمهمة الإشراف الإداري و البيداغوجي بالتنسيق مع مديرية التكوين بالوزارة و معهد بشار لتكوين المعلمين و المدارس العليا بوزارة التعليم العالي و جامعة التكوين المتواصل بالنعامة و تتمثل عملية التكوين باستفادة المعلمين و أساتذة التعليم المتوسط بتكوين ذاتي لمدة ثلاثة سنوات يشمل جميع التخصصات المعرفية المرتبطة بمناهج التعليم البيداغوجي توفر لهم إرسالات و سندات تحتوي على مقاييس عملية و بيداغوجية الهدف منها رفع مستواهم العلمي و الأكاديمي تختتم بامتحانات سداسية يشرف عليها معهد التكوين المعلمين و تتوج بعد النجاح من شملتهم العملية بحصولهم على شهادات عملية معادلة لشهادات التعليم العالي تؤهلهم للترقية في مسارهم المهني.و لحد الآن غطت هذه العملية 513 معلما و 113 أستاذا و عرفت نهاية السنة الماضية تخرج الدفعة الرابعة بالنسبة للمعلمين و الدفعة الثانية بالنسبة لأساتذة التعليم المتوسط. 15 وحدة للكشف و المتابعة الصحية للمتمدرسين منها 6 وحدات جديدة
كشفت مديرية التربية، أن عدد وحدات الكشف والمتابعة الصحية ارتفع إلى 15 وحدة، بزيادة 6 وحدات جديدة، تم فتحها، ، 4 منها تم تسليمها، بعدما انتهت بها الأشغال. في حين اكتملت مؤخرا الأشغال بوحدتين، الأولى بمتوسطة عمر بن عبد العزيز بصفيصيفة والثانية بمتوسطة شلالي الطيب بعسلة. وبهذا الانجاز، سيتم توسيع التغطية الصحية في الوسط المدرسي، وبأكثر خصوصية بالمناطق الريفية، تماشيا مع الاهتمام بالمطاعم المدرسية، التي مازالت في حاجة إلى يد عاملة مؤهلة، بدلا من عمال الشبكة الاجتماعية وعقود الإدماج التي تسير بها. للإشارة، فإن تقرير مديرية القطاع، ، يشير إلى توقع استلام 17 قسما للتوسيع بالطور الابتدائي وعشرة أقسام للتوسيع للتعليم المتوسط، فضلا عن ثانويتين و7 مطاعم مدرسية؛ وكلها هياكل تدعم بها قطاع التربية هذا الموسم، لاستقبال ما يزيد عن الخمسين ألف متمدرس في جميع الأطوار. المؤسسات التربوية تجهز بأخر التقنيات الحديثة للوصول إلى المدرسة الرقمية تم تجهيز المؤسسات التربوية بالنعامة بآخر التقنيات الحديثة تمهيدا للوصول إلى المدرسة الرقمية حيث اعتبر مدير التربية بالنعامة صديقي مبارك أن ولاية النعامة رائدة وبدون منازع في مجال تزويد المؤسسات التعليمية للطور المتوسط والثانوي بالسبورات التفاعلية حيث تم تزويد 57 مؤسسة تعليمية بهذه التقنية المتطورة هذا وتمتلك المديرية ثلاثة تقنيين مؤهلين في مجال التعليم الرقمي والافتراضي. ولهذا الغرض وضعت مديرية التربية بالنعامة برنامجا طموحا يستهدف تجهيز كل المؤسسات التعليمية بمخابر للإعلام الآلي موصولة بالشبكة العنكبوتية لكل المؤسسات التربوية للتعليم الثانوي والتعليم المتوسط إلى جانب عدد كبير من المدارس الابتدائية تتوفر على أجهزة للحاسوب وموصولة بالانترنت لضمان استغلالها من طرف التلاميذ داعيا إلى المساهمة في تفعيل وتسهيل ولوج التلاميذ إلى عالم المعرفة، بواسطة الإعتماد المنهجي على مزايا التقنيات الحديثة وتسخيرها في خدمة أغراضهم البيداغوجية ، مع الحفاظ على العلاقة الإنسانية والوجدانية التي تؤسس العمل التربوي، لأن التكنولوجيات في الأساس من إنتاج العقل البشري و لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تعوضه.التدفئة وصلت إلى جميع المؤسسات التعليمية .ومن ضمن المناخات المتوفرة للتدريس الجيد والفعال أردف مدير التربية للنعامة أن التدفئة المركزية وصلت إلى جميع المؤسسات التعليمة عدا النذر القليل والتي يتم فيها استعمال مادة المازوت وعن النقل المدرسي فتم توفير العدد الكافي من الحافلات ولكن تبقى الحاجة ملحة لتغطية بعض القرى البعيدة والنائية ,وبعد ما سجلت المديرية بعض الإهمال للأولياء من البدو الرحل في تعليم أبنائهم تم توجيه تعليمة إلى جميع مدراء الإبتدائيات بتسهيل التحاق هذه الفئة بهدف القضاء على الأمية ومنح فرصة التعليم للجميع،حيث توجد العديد من الداخليات في مختلف الأطوار لضمان تمدرس جيد لأبنائنا من أهل الريف والمناطق البعيدة.