سجلت ولاية وهران نهار أمس بالموازاة مع تساقط أمطار طوفانية طوارئ بعد عزل مختلف البلديات عن وسط المدينة بفعل انقطاع النقل لعدة ساعات على غرار سيدي البشير،بوفاطيس،وادي تليلات،البرية،قديل و غيرها و هذا بعد الفيضانات التي عمت المنطقة في الوقت الذي شهدت حركة النقل شللا تاما عبر عدة أحياء خاصة بالنسبة للطريق الرابط بين ميناء وهران و حي جمال الدين فضلا عن ذلك الرابط بين منطقة المرشد و بئر الجير حيث ظلت حركة المرور مشلولة طيلة ساعة تقريبا مع الساعة الثامنة إلى غاية التاسعة صباحا . في ذات الجانب فإن الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على المنطقة و التي زاد معدلها في كثير الأحيان عن 70 ملم في الساعة تسببت في مبيت المئات من العائلات في الخارج على غرار سكان حي الصنوبر ،رأس العين ،سيدي الهواري و ماجينطا بعد تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم علاوة على ذلك فإن فيضان وادي سيدي البشير تسبب في خروج العشرات من المنكوبين إلى الشارع مصارعين دلاءهم بعد أن غمرت المياه منازلهم .على الصعيد نفسه فإن هاته الظاهرة لم يسلم منها للمرة العاشرة إن صح القول سكان سيدي الشحمي الذين تتجدد معاناتهم في كل مرة تتساقط فيها زخات من الأمطار حيث كانت المنطقة من ضمن النقاط السوداء التي شهدتها وهران طيلة 24 ساعة الأخيرة لدرجة أن السكان لم يجدوا طريقة لدخول منازلهم سوى الإستعانة بقوارب الحماية المدنية و هي الفضيحة التي من المفروض أن تكون الباهية وهران في غنى عنها لا أن تتكرر في كل مرة و الأغرب من كل ذلك و ذاك هو تكرار السيناريو و الفضائح في كل مرة تتهاطل فيها الأمطار بدل أن يعتبر المسؤولون على البلديات و يقومون بالتدخل خلال باقي الأيام لتصليح ما يغني الولاية عن فيضانات خطيرة كتلك التي شهدتها باب الواد فيما مضى .في ذات السياق فقد سجلت الحماية المدنية منذ زوال أول أمس إلى غاية العاشرة من صباح أمس ما يربو عن 39 تدخلا عبر نقاط مختلفة من الولاية على غرار بلدية البرية التي غرقت على آخرها في الأوحال بسبب انعدام البالوعات فضلا عن انسداد قنوات الصرف الصحي ،ضف إلى ذلك بلدية بوفاطيس،قرية الشهايرية،العيايدة التابعة لدائرة بطيوة شرق عاصمة غرب البلاد ،سيدي البشير و غيرها من المناطق و الأدهى و الأمر من كل هذا و ذاك أن حتى وسط المدينة لم يسلم من هاته الفيضانات على غرار حي الصديقية ،خاصة بالقرب من السوق علاوة على حي الضاية سيما عبر السكنات المحاذية لمدرسة عيسات إيدير الذين يعانون دائما فيضانات بعد تسرب الأمطار إلى منازلهم بالرغم من مناداتهم المتكررة لإصلاح العطب الحاصل و عليه فإن وهران تبقى في كل مرة تتحول إلى مسبح شبه أولمبي بعد غرقها في الأوحال و هو ما أضحى يتطلب تدخلا صارما للجهات الوصية لإعادة الإعتبار لهذا الميتروبول الذي يتغنون به.