وبالنسبة للمشاريع السكنية، فقد عرفت هي الأخرى تأخرا كبيرا في الإنجاز، ويبلغ عدد المشاريع السكنية المبرمج إنجازها بالمدينة الجديدة علي منجلي 7825 وحدة سكنية من نوع (ألسبي)، منها 793 انتهت الأشغال بها، 6649 وحدة في طور الإنجاز، والباقي لم تنطلق بعد، كما تفقد نور الدين بدوي مشروع إنجاز 510 سكن تساهمي للمرقي دمبري بالوحدة الجوارية رقم 17، ومشروع 520 سكن تساهمي خاص بديوان الترقية والتسيير العقاري ومشاريع تابعة لوكالة عدل. وللإشارة، فإن تأخر المشاريع أرجعت أسبابها إلى نقص في مادة الإسمنت، بحيث يوجد أكثر من 67 مرقي ما زالوا يشتكون من نقص هذه المادة، وأعطى الوالي في هذا الصدد تعليمة خاصة بجمع قائمة المرقين من أجل الحصول على الإسمنت مباشرة من مصنع الإسمنت بحامة بوزيان بدلا من الاعتماد على مصنع ( لافارج) بالمسيلة لإختصار المسافة وربح الوقت، محسسا إياهم بترك العمل العشوائي، أي أن يتم العمل بالاتفاق مع مكاتب التنفيذ، كما شدد نور الدين بدوي على الإسراع في وتيرة الأشغال، حيث حدد موعد تسليم هذه المشاريع في شهر جوان كآخر أجل و يذكر ان ولاية قسنطينة عرفت في السنتين الماضيتين (2010) أزمة حادة في مادة الإسمنت، بسبب الحادثة التي حلت بمصنع الإسمنت بلدية حامة بوزيان، إثر تسريب آلاف الأطنان من هذه المادة، تورط فيها أكثر من 72 مقاولا إطارا، وتم الفصل فيها من طرف العدالة، الأمر الذي جعل الكثير من المشاريع السكنية على مستوى ولاية قسنطينة تعرف تأخرا كبيرا في الإنجا، وقال نور الدين بدوي أن الجزائر تتفر على كفاءات وطاقات و يد عمالة مؤهلة تمكنها من الإستغناء عن الأجانب في إنجاز مشاريعها لم عملت في نظام وتكامل، لكن البيروقراطية كانت وما تزال حجر عثرة في طريق المشاريع.