يتساءل فلاحو منطقة سيدي خليفة ببلدية الخيثر في ولاية البيض عن سبب تماطل السلطات المحلية في ربط أراضيهم الفلاحية بالكهرباء ويستغرب هؤلاء صمت هذه السلطات حيال مصير مشاريع فلاحية كبرى مهددة بالتوقف. تلقى هؤلاء الفلاحين طيلة السنوات الماضية عشرات الوعود بتسوية ملفهم في أقرب الآجال خاصة وأن الملف تمت جدولته في عدة دورات للمجلس الشعبي الولائي إلا أنهم لم يحصدوا إلا وعودا دفعتهم لتوجيه نداء استغاثة إلى وزير القطاع ويقول هؤلاء أنه لا أحد في هذه البلدية يهتم بمعاناتهم متسائلين عن جدية الشعارات التي ترددها السلطات المحلية والهادفة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي بعد أن بينت تجارب السنوات الماضية أن الولاية لا تزال تعتمد بنسبة 80 بالمائة على شاحنات الشمال لتمويل السوق المحلية. يشرف على هذه الأراضي أكثر من 100 فلاح بدؤوا نشاطهم منذ الثمانينات وحولوا هذه المناطق القاحلة إلى مساحات خضراء على غرس الأشجار المثمرة ومختلف أنواع الخضر إلى جانب المبادرة ببعض مشاريع تربية النحل والمواشي وهو ما دفعهم إلى حفر الآبار وبناء الأحواض وتسوية الأرض وتنقيتها من الأعشاب الضارة وفتح مسالك لسير المركبات إلا أن إرادة التحدي لم تقابلها إرادة جدية من السلطات المحلية لاحتضان هذه المشاريع سيما وأن غياب الكهرباء الريفية تشكل هاجسا لدى الفلاحين واضطر الكثير منهم للتخلي عن خدمة الأرض وذكر عدد من هؤلاء بأن كل اتصالاتهم مع الجهات الوصية لتسوية هذه المشاكل للم تجد نفعا ويأمل هؤلاء الفلاحون تدخل وزير القطاع لرفع الغبن عنهم وتوفير الكهرباء خاصة وأن الأمر لا يتطلب مشروعا كبيرا ما دامت أعمدة الكهرباء لا تبعد إلا بأمتار قليلة عن أراضيهم الفلاحية.