بعد الأحداث الأخيرة التي عاشتها بلدية عين البية التابعة لدائرة بطيوة والتي أقدم من خلالها شباب حي السلام "الفينيكس" على قطع الطريق الوطني رقم 11 احتجاجا على استفحال شبح البطالة بالمنطقة و اعتماد الشركات الكبرى المتواجدة على مستوى المنطقة الصناعية نظام التشغيل الخارجي بجلب اليد العاملة من خارج الولاية وكذا اليد العاملة الأجنبية في الوقت الذي فعل الفقر فعلته في الأهالي المرابطين هناك على خلفية إقصاء أبنائهم من عالم الشغل . هذه السياسة التي وصفها المحتجون بالعقيمة و أجبرتهم عل الخروج للشارع مهددين بتصعيد لغة الاحتجاج أجبرت السلطات الولائية على التدخل السريع منعا لانزلاق الأمور و تعيين لجنة ولائية للتحقيق في سياسة التشغيل المنتهجة ببلدية عين البية التي تنتمي لأكبر منطقة صناعية على مستوى الوطني, إلا أنها و على ما يبدو لم تشفع للشباب بالظفر بمنصب عمل قار. و في ذات السياق كشف بعض الشباب المرابط بالمنطقة أن مؤسسة "أوراسكوم" لا زالت تعتمد على نظام التشغيل عن طريق التعاقد مما يحرم الشباب من مناصب دائمة , هذا كما نوهوا عن وجود مؤسسة أخرى تضم 500 عاملا , إلا أن عدد العمال لا يتعدى 5 عمال يمثلون أبناء المنطقة , الأمر الذي ولد موجة غضب كبيرة في نفوس خريجي الجامعات و كذا أصحاب الكفاءات المهنية و المتخرجين من مراكز التكوين المهني. اللجنة الولائية التي فتحت باب التحقيقات حسب ما أوردته مصادر مقربة تتكون من إطارات ولائية , رئيس الدائرة , "المير" و ممثلين عن مفتشية العمل والتي ستقوم بمعاينة الشركات و المؤسسات وفتح مجال النقاش مع أربابها لتبني خطوة عمل جديدة ترتكز على الأيدي العاملة المحلية . جاء هذا في الوقت الذي صرح فيه رئيس المجلس الشعبي البلدي على كون البلدية لا تملك صلاحيات في التشغيل , لكن وعد بالتدخل المباشر لحل الأزمة بدراسة الوضع مع القطاعات الأخرى . و في انتظار ذلك هدد الشباب الغاضب بتفجير الوضع في حال عدم حل المشكل مؤكدين لجريدة "الأمة العربية" على أنهم قد ضاقوا ذرعا من الوعود التي وصفوها ب"كلمات يلفظها المسؤولون لذر الرماد على العيون لا غير" لامتصاص نيران الغضب و أكد المحتجون خصوصا أن "هذا الوضع قد طال أمده" دون توصل المسؤولين لحل يذكر.