قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن ما تتعرض له بلاده يهدف بشكل أساسي إلى تقسيمها وضرب موقعها لجيوسياسي ودورها التاريخي في المنطقة.ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن الأسد قوله خلال استقباله تشاي جيون نائب وزير الخارجية الصيني في دمشق، أن سوريا ماضية في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة. وبدوره، أعرب تشاي عن قلق بلاده من تصاعد الأوضاع في سوريا، داعياً جميع الأطراف إلى وقف العنف ضد المدنيين، والدخول في الحوار للتواصل إلى خطة سياسية شاملة. وأضاف المسؤول الصيني أنه "في ظل الظروف المستقرة فقط يمكن لسوريا أن تجري إصلاحا سياسيا شاملا، بعبارة أخرى، تدعو الصين إلى وقف فوري لأعمال العنف، وندعو جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة الحوار للتوصل إلى خطة سياسية شاملة، وآلياته المعنية". وأعرب المسؤول الصيني عن تمنياته بأن يجري الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في سوريا، وأن تجري انتخابات برلمانية في المرحلة القادمة بصورة سلسة، مؤكدا أن الصين صديق لجميع أبناء الشعب السوري وترى أن أي دولة لا يمكنها أن تحقق التنمية ورفاهية الشعب في حالة غياب الاستقرار. وكان تشاي قال في وقت سابق اليوم إن موقف بلاده الموضوعي تجاه سوريا ينطلق من مصلحة الشعب السوري، وذلك في معرض تبريره لاستخدام بلاده حق النقض (الفيتو) لإحباط قرار يدين سوريا في مجلس الأمن. كما قال إن بلاده تفضل التوصل إلى حل للأزمة السورية في إطار جامعة الدول العربية يؤدي إلى وقف العنف. وكان الأسد قد حدد في مرسوم تشريعي أصدره الأحد الماضي يوم 26 من الشهر الجاري موعدا للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد. اجتماعات مع المعارضة وقالت السفارة الصينية إن تشاي عقد اجتماعات منفصلة في سفارة بلاده بدمشق مع ثلاث شخصيات معارضة، هم قدري جميل ولؤي حسين وحسن عبد العظيم، لكنها لم تعط أي تفاصيل عما دار في الاجتماعات. إلا أن حسين وهو رئيس "تيار بناء الدولة" المعارض قال إن المعارضين قالوا للمبعوث الصيني إن معظم المعارضة السورية تقبل الحوار إذا كان الحوار جادا ومسؤولا، بما يعني أن السلطات السورية ستنفذ ما يُتفق عليه، لكن المشكلة في الحوار هي أن السلطات فقدت مصداقيتها. وقال حسين إن نائب وزير الخارجية الصيني أكد أن استخدام بلاده "الفيتو" جاء لمنع التدخل الخارجي في سوريا. وقال حسين "طالبنا الموفد الصيني أن ينقل إلى حكومته طلب تأمين ممرات إنسانية آمنة للمنظمات السورية، وليس الدولية، لإيصال مساعدات غذائية وطبية إلى المناطق المنكوبة في سوريا". موسكو ترغب في لقاء عاجل مع دول الخليج بشأن سوريا أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن موسكو ترغب في لقاء مع مجلس التعاون الخليجي لشرح موقفها من القضية السورية. وقال بوغدانوف إن بلاده تعول على لقاء عاجل وسريع مع المجلس لشرح وجهات نظرها والتوصل إلى تفاهمات حول القضايا الملحة، خصوصاً في الشأن السوري. وحسب صحيفة "الحياة"، فإن المسؤول الروسي أكد أن بلاده اقترحت عقد جلسة طارئة وعاجلة مع مجلس التعاون الخليجي على أرضية منتدى الحوار الاستراتيجي، موضحاً أن روسيا تسعى إلى تطوير الحوار مع شركائها. وأضاف بوغدانوف أن موسكو اقترحت أن يكون اللقاء عاجلاً من دون أن يتم ربطه بلقاء أصدقاء سورية في تونس.