في ندوة صحفية تم عقدها تحت إشراف والي ولاية وهران، وبمناسبة اليوم الوطني للمدينة تم تخصيص جلسة علمية بالمقر البلدي لولاية يوم أمس بالتعاون مع دكاترة وأساتذة جامعيين لفتح المجال للتواصل بين الهيئات المعنية والفئة المثقفة من المجتمع حيث قام والي ولاية وهران بإلقاء الكلمة الافتتاحية وكذلك كان ضمن هذه الندوة رئيس البلدية "حصام عزالدين " والمدير الجهوي للبيئة السيد بن منصور، بحيث تمت الإشارة إلى الخصائص والمميزات التي تتمتع بها هذه الولاية والتي وصفها بالعريقة من حيث الثقافة والتاريخ. خاصة الجانب الأثري كما حضر هذه الندوة رئيس البلدية والعديد من المندوبين البرلمانيين والذين كانت لهم العديد من التدخلات في ما يخص الوضعية الحالية للمدينة. كما دار الحديث في هذه الندوة حول المشاريع التي تدرس للانتقال إلى مرحلة أخرى من شأنها أن تفتح المجال للعيش في محيط يتوافق مع متطلبات المجتمع والتي يرغب بها المواطن من توفير مساحات خضراء وكذلك مكافحة أو بالأحرى إيجاد حل لأزمة السير التي تعاني منها المدينة خاصة بعد انطلاق مشروع "التراموي" مند مدة زادت من حدة أزمة السير في ضل النسبة السكانية المرتفعة وعدد السيارات والمركبات كما أضاف الأستاذ "تمار" المفتش الجهوي للتهيئة العمرانية التحديات التي تواجهها المدينة خاصة فيما يخص المساحات الخضراء والنظافة العمومية ، الذي اعتبرها ليست بالمستحيلة نتيجة الإمكانيات المتواجدة المادية منها وكفاءات إنسانية كما قام بمقارنتها بباقي مدن العالم كاسطنبول بتركيا والعديد من المدن الأوربية كما وضح هذا الأخير أن هذه العملية لن ترى النور إلا بالتعاون بين جميع الأطراف بما فيها المجتمع المدني والذي يجب عليه أن يعي ويشارك في هذه الحملة التحسينية وكذلك الهيئات المعنية ومختلف المسؤولين على مدينة وهران كما تمت مناقشة مشكلة الإحياء القصديرية التي تشكل حزاما حول المدينة وكذلك تشوه المنضر السياحي لذلك فقد تم طرح هذا في النقاش الذي تداول بين الحاضرين لإيجاد حل لهذه الظاهرة التي لها الأولوية قبل سابقاتها لأنها تعد الحائل الأول دون تحقيق هذا الهدف ألا وهو تحويل مدينة وهران إلى مدينة تزخر بمناطقها السياحية وثقافتها العريقة.