يعاني طلبة كلية العلوم السياسية والإعلام وتحديدا طلبة الإعلام من أزمة الاكتظاظ داخل القاعات، وبات هذا الأمر هاجسا يعوق مستواهم التعليمي.فمن يسمع عن الكلية يظن أنها ترقي إلى مستوى عالي من البناء والتعليم، لكن الحقيقة تصطدم بالواقع، والزائر لها يرى جملة من المشاكل هنا وهناك، بدءا من الباب حتى الأقسام، ناهيك عن المدرجات، التي تشهد إكتظاظ كل يوم، ومقاعدها لا تسع جميع الطلبة الذين يفوق عددهم عدد مقاعد المدرج الواحد الذي يحتوي على 300 مقعد بمدرج"المغرب العربي" و100 مقعد بالمدرج "ب". أما عن الإدارة فلا أحد يستجيب للطلبة بوجود المشاكل المتعددة، وبخاصة في ظل الكشف عن النتائج، فالعمال لا يقدمون خدماتهم كما يجب، وكذلك الأقسام لا تخلومن نقائص، لا تساعد في التحصيل الدراسي. جريدة "الأمة العربية" وقفت على عين المكان لتسأل شهود العيان، وهم الطلبة لنقل إنشغالاتهم ومعاناتهم من المشاكل التي لا تخلو في الكلية عامة وقسم الإعلام خاصة. تقول الطالبة "صبرينة" أنا لا أستطيع أن أدرس بهذه الكلية خاصة وأن الأقسام لاتحتوي على التدفئة في هذا البرد القارص، ونسبة الرطوبة عالية جدا داخل الأقسام. كما تحدث إلينا الطالب"أمين" للسنة الرابعة وهو على أبواب التخرج تخصص سمعي بصري عن المشاكل التي تزيد يوما بعد يوم طيلة السنوات التي مضاها في هذه الكلية والتي لم يصغ أي طرف حل مشاكلها التي تعاني من الاكتظاظ والبرد القارص والماء... مضيفا باحتجاجه الذي يذكر فيه بوجود الكلية الجديدة، ولكن لم لا يدرس فيها طلبة الإعلام بالنظام الكلاسيكي وخاصة أن عددهم كبير. وطلبة نظام "ال أم دي" عددهم قليل بالنسبة للكلية الجديدة التي تحتوي على الأقسام الكافية والمدرجات الواسعة، وكذلك أهم شيئ في الطقس البارد فهي تحتوي على عنصر التدفئة بالإضافة إلى المكتبة التي لا تحتوي على جميع الكتب التي يحتاجها الطالب، وإذا توفر كتاب يجب الانتظار لحين إرجاع النسخة لأنها غير متوفرة وعددها محدود في 3 أو4 أو5 نسخ على الأكثر. هذا ما يدفع بالطلبة إلى اللجوء إلى مكتبات الجامعات الأخرى غير مكتبة كليتهم، لإتمام بحوثهم أومذكراتهم خاصة وأنها لا تحتوي على مذكرات التخرج للسنوات الأخيرة كسنة 2010 و2011، ولا وجود لصحيفة أونشرية خاصة بالكلية، خاصة وأنها تدرس الإعلام للطلبة الذين يرغبون في خوض مجال الصحافة، فهذا عار على أهل الكلية خصوصا وأن طلبة تخصص الصحافة المكتوبة لا يمارسون نشاطهم في الكتابة كما يجب ليبرزوا مواهبهم ويبينوا قدراتهم لإضفاء نشاط حيوي على الكلية، وتشجيع الطلبة على الدراسة وتحفيزهم على البحث العلمي.