فتحت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف إحدى قضايا سرقة السيارات باستخدام الجنس اللطيف لاستدراج الضحايا. فقضية أمس، والتي كانت المنطقة الساحلية لعين الترك مسرحا لها، تعود وقائعها إلى ليلة 23 جويلية من السنة المنصرمة، حيث قام المتهمون وعددهم 6 من بينهم اثنان في حالة فرار باستخدام المتهمة القاصرة "ن.ن" لاستدراج الضحية الذي يملك سيارة من نوع "308"، هذه الأخيرة استخدمت هاتف أحد المتهمين المدعو "ش.م" واتصلت بالضحية وحددت معه مكانا للالتقاء أي المكان المتفق عليه من طرف العصابة. وبمجرد ركوبها لسيارة الضحية، هاجمهم المتهمون الأربعة وهددوا الضحية بواسطة سلاح أبيض وأنزلوه بالقوة ثمّ كبّلوه بواسطة شريط لاصق ورموه بالكراسي الخلفية، ثمّ ألقوا به في الطبيعة، لكن تشاء الصّدف أن تتعطل السيارة ما اضطر المتهمين للإستعانة بسائق "ديباناج" أين اتصلوا به في حدود الواحدة و النصف ليلا لنقل السيارة. السائق "م.م"، بدوره، متهم متابع بجنحة عدم الإبلاغ عن جناية، حيث تبين بأنه جار احد المتهمين. للإشارة، فالسيارة المسروقة كانت مستأجرة من وكالة لكراء السيارات، بعد التحقيقات التي باشرتها مصالح الضبطية القضائية تمّ إلقاء القبض على المتهمة القاصرة التي اعترفت بأنها كانت على علاقة عاطفية بأحد المتهمين وقد أتت على ذكر جميع شركائها المتهمين،الذين تعرف الضحية عليهم بدوره أثناء المواجهة أمام مصالح الأمن، لكن لدى مثول المتهمين أمام المحاكمة أمس نفوا صلتهم بالواقعة وأنكروا جميع التهم المنسوبة إليهم رغم أنهم اعترفوا بها أمام مصالح الأمن. من جهته، أكّد النائب العام بأن الوقائع خطيرة والأدلة التي تدينهم متوافرة فهذه الجريمة ارتكبت بعد التخطيط والعزم على التعدّي واستعمال العنف وإنكار المتهمين ما هو إلا محاولة للتملص من العقاب، ليلتمس في حق المتهمين الأربعة "ش.م"، "ب.ب"، "ب.ش" و"ب.م.أ" عقوبة 15 سنة سجنا نافذا وأقصى العقوبة في حق المتهمين الموجودين في حالة فرار "ش.ر" و"ق.ج" وسنتين حبسا نافذا في حق المتهم "م.م" عن جنحة عدم الإبلاغ عن جناية. وبعد المداولة، تمت إدانة ثلاثة متهمين ب 7 سنوات سجنا نافذا و20 سنة سجنا للمتهمين الفارين لارتكابهما جناية تكوين جمعية أشرار والسرقة، فيما استفاد المتهمان "ب.م.أ" و"م.م" من البراءة. للإشارة، فقد تمت محاكمة الفتاة سابقا بالمحكمة الخاصة بالأحداث.