عاد قائد مولودية وهران، قادة كشاملي، في حوار مع "الأمة العربية" إلى الحديث عن النتيجة الإيجابية التي عاد بها فريقه الجمعة الفارط من بسكرة أمام الاتحاد المحلي، مؤكدا أن فريقه جانب الفوز وكاد يعود بنقاط المباراة لو عرف المهاجم بالغ كيف يترجم الفرصتين اللتين أتيحت له إلى أهداف، مضيفا بأن التعادل الذي حققه الفريق جاء في وقته بعد الأوضاع المتذبذبة التي شهدها في الآونة الأخيرة. بعد التعثرين في البطولة والكأس. * أولا، كيف هي الأجواء داخل الفريق بعد التعادل الثمين الذي عدتم به من بسكرة؟ ** الحمد لله! بعد توفيق من الله استطعنا أن نحقق الهدف الذي تنقلنا من أجله إلى بسكرة، رغم صعوبة المباراة لحاجة أصحاب الأرض لنقاطها بالنظر إلى الفارق المتقارب في النقاط الذي كان بيننا. وبعد جهد جهيد من اللاعبين، تمكننا من المحافظة على عذرية شباكنا وإنهاء اللقاء على نتيجة التعادل السلبي والعودة بنقطة ثمينة، وهو ما سيجعلنا في وضع مريح نوعا ما من الناحية النفسية بعد الضغط الكبير الذي كانت تعاني منه عناصر التشكيلة جراء التعثرين الأخيرين في البطولة والكأس. * لكن الفريق كان قادرا على العودة بالفوز لو استغللتم الفرص التي أتيحت لكم... ** هذه هي كرة القدم، وأظن أن نقطة أحسن من لا شيء، رغم أننا جانبنا الفوز لو عرف بالغ كيف يحوّل الفرصتين اللتين أتيحتا له إلى أهداف، لكن قلة التركيز والخبرة حالتا دون ذلك. ومع هذا، فإن العودة بنقطة من خارج الديار هو فوز في حد ذاته، خاصة وأنه جاء على حساب فريق يلعب الأدوار الطلائعية وكان قادرا على قلب الموازين في أي لحظة، لولا الروح القتالية التي تحلى بها لاعبونا فوق الميدان، رغم ضغط الأنصار الذي كان يدفع بفريقه إلى الأمام رغم تأخره في النتيجة. * اللاعبون كانوا متخوفين من مشقة السفر، غير أن المردود الذي قدمتموه كان مخالفا لذلك... ** ليس من السهل أن تقطع أكثر من ألف كيلومتر برا لتلعب مباراة مصيرية، وعليه فقد تخوّف اللاعبون من التعب الذي كان سينعكس سلبا على مردودهم فوق الميدان، لكن أظن أن الليلتين اللتين قضيناهما في باتنة، ساعدتانا على استرجاع أنفاسنا وتأكيد حضورنا بدنيا فوق الميدان، هذا إلى جانب الرغبة الجامحة لعناصر الفريق في العودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا باستعادة ثقة أنصارنا والتحضير لمباراة الجولة القادمة في ظروف جيدة. * هناك أطراف كانت تنتظر العكس لسحب البساط من تحت المدرب بلعطوي... ** مسيرة بلعطوي مع الفريق لحد الآن إيجابية، ولا أفهم لماذا يريد البعض إحداث تغييرات على الطاقم الفني، رغم أن الوقت الحالي ليس ملائما لذلك وأي تغيير سينعكس سلبا على الفريق. كما أن مسؤولية النتائج يتحمّلها الجميع وليس بلعطوي وحده، وأظن أن نتيجة بسكرة ستكمم عدة أفواه كانت تدعو إلى التغيير، فالمولودية اليوم بحاجة لمن يدفع بها إلى الأمام، وليس ضرب استقرارها. * تنتظركم مباراة قوية نهاية هذا الأسبوع بميدانكم أمام وداد بن طلحة، كيف ترى هذه المواجهة؟ ** كل المباريات التي تنتظرنا في البطولة قوية وصعبة، سواء بميداننا أو خارجه، لذا علينا التعامل مع البطولة مباراة بمباراة. أما عن وداد بن طلحة، فهو الفريق الذي نعرفه جيدا، بحكم أننا واجهناه هذا الموسم في مناسبتين، آخرها في الكأس، وعليه سنسعى للفوز لا غير للاقتراب من المقدمة وتأكيد نتيجتنا الأخيرة ببسكرة. * المولودية ستكون أمام فرصة الاستقبال بميدانها في 11 مباراة، هل هذا في صالح "الحمراوة"؟ ** اللعب بميداننا سيكون سيفا ذا حدين، حيث سيقينا أولا مشقة السفر، كما سيجعل الفريق قريبا من أنصاره، وهو عامل إضافي بالنسبة لنا، لكن هذا لا يعني بأن ضيوفنا سيتنقلون في ثوب الضحية، بل بالعكس سيحاولون استغلال الضغط الذي يكون مفروضا علينا وسيعتمدون من دون شك على تأمين خطهم الدفاعي واستعمال الهجمات المعاكسة للعودة على الأقل بنقطة التعادل، وهو ما سيصعب من مهمتنا فوق الميدان. * كيف يرى كشاملي حظوظ فريقه في لعب ورقة الصعود؟ ** الحديث عن الصعود مازال بعيدا والمنافسة بدأت تشتد، حيث أن مستوى العديد من الفرق متقارب. كما أن عدة أندية أثبتت نيتها في لعب ورقة الصعود، وعليكم الرجوع إلى الترتيب الحالي للبطولة. ولذلك، فإن الحسم في أمر الصعود ستحدده الجولات الأخيرة من المنافسة. * جرى الحديث في اليومين الأخيرين عن تلقيك لعرض احترافي من الخليج، هل تؤكد ذلك؟ الحديث عن هذا الموضوع انتهى مادام أن رئيس النادي قاسم ليمام رفض أساسا الخوض فيه، وعليه فقد تفهّمت المسألة ووضعت مصلحة المولودية فوق كل اعتبار، رغم العرض الجدي الذي وصلني من أحد أندية دبي عبر أحد المناجرة، لكنني فضّلت تأجيل الموضوع إلى غاية نهاية الموسم.