من تنظيم جامعة أكلي محند أولحاج بالبويرة ينظم معهد العلوم الانسانية والاجتماعية قسم العلوم الانسانية جامعة محند أولحاج أكلي بالبويرة، يومي 17 و18 أكتوبر الجاري، أول ملتقى وطني حول "البويرة حلقة الوصل بين الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة بين 1954 و1962"، وذلك بحضور أساتذة وباحثين من داخل الولاية وخارجها. الملتقى يجري بجامعة البويرة ويتضمن 4 محاور رئيسية أهمها: البويرة تنوع في الافاق ووحدة في الأعماق ويتركز على ابراز ما تتمتع به الولاية من تباين في الافاق الجغرافية الاجتماعية والثقافية وما تتميز به في المقابل من وحدة المسار التاريخي والوقوف عند بعض المحطات المعلمية قديما وحديثا كمقاومة تكفاريناس، مقاومة الأمير عبد القادر، انتفاضة المقراني ونضال الحركة الوطنية، في حين يتناول المحور الثاني موضوع البويرة جزء من الولاية الثالثة ويعالج أجزاء ولاية البويرة الحالية التي كانت تابعة للولاية الثالثة التاريخية ابان الثورة التحريرية مركزا على ظروف انطلاق الثورة بها، كيفية امتداد الثورة وشمولها لمختلف تلك الأجزاء وكذا هياكل جبهة وجيش التحرير وتنظيماتها والتغيرات التي طرأت عليها مع مرور الوقت والقادة والاطارات الذين تعاقبوا عليها مع ابراز الأحداث الهامة والتطورات البارزة التي عرفتها منذ بدأ حرب التحرير الى غاية وقف اطلاق النار، الى جانب تناول موضوع البويرة جزء من الولاية الرابعة، وذلك في المحور الثالث الذي سيتناول أجزاء الولاية التي كانت تابعة للولاية الرابعة التاريخية أثناء الثورة وتبيان ظروف انطلاق الثورة فيها، كيفية امتداد الثورة، هياكل جبهة جيش التحرير، القادة والاطارات والأحداث الهامة. أما المحور الرابع والأخير، وحسب المكلفة بخلية الإعلام والاتصال بجامعة البويرة الآنسة كريمة شايا، فيتناول الدور الذي لعبته البويرة في بلورة التنسيق بين الولايتين التاريخيتين الثالثة والرابعة وتكريس مع تسليط الضوء على مظاهر ومجالات التنسيق خاصة التواصل بين القيادات، تبادل الإطارات والجنود، التعاون اللوجيستيكي والتنسيق العملياتي، وأثر ذلك في شد عضد الولايتين، وتقوية الثورة فيهما وانجاحها، علما أن هذا الملتقى يندرج في اطار ما يعرف بالتاريخ الجزئي أو المحلي الذي يسمح بتوسيع مجال الدراسة وتلمس الحركية الباطنية للأحداث، خاصة وأن موضوع الملتقى من المواد التي لاتزال تنتظر جهود الباحثين لنفض غبار الطمس والنسيان عنها، خاصة وأن ولاية البويرة تعتبر منطقة تماس بين بيئات متباينة فهي همزة وصل بين التل والسهول وممر يربط وسط الجزائر بشرقها ومجال تعايش.