"إسرائيليون يقولون إنهم يائسون من الحوار مع رئيس مصر هدد الرئيس المصري محمد مرسي، بدعوة الشعب إلى ثورة ثانية للتخلص من العابثين إذا استدعى الأمر ذلك، مشددا على حرصه على محاربة الفساد والفاسدين.وقال مرسي خلال لقائه ببعض القوى السياسية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة أسيوط أول أمس الجمعة: "أفُني عمري كله من أجل هذا الوطن، وعايزين نقدر نحصل على مواردنا لتكون هناك عدالة اجتماعية حقيقية، ولابد من إزاحة الفاسدين في القطاع العام أو الحكومي، فإذا تحايلت.. دفعت.. رشيت.. ارتشيت، الباب مفتوح للرجوع والعودة، ولكن الحقوق القانونية والوطنية الدستورية لابد أن تعود لأصحابها ليأخذ الشعب حقه". وأضاف بنبرة حاسمة: "من يحاول جعل صورة الوطن مهزوزة لن أسمح له على الإطلاق، وأنني سأفتح الملفات الفاسدة بأكملها وأصحاب هذه الملفات معروفون، ولن أتهاون معهم، وهناك إثنان منهم في أسيوط من أتباع الحزب المجرم .. لن أسمح لعابث فاسد مفسد أن يستمر في مكانه على الإطلاق هذه رسالة من القلب والعقل وبالإدراك والإرادة". وأشار إلى أنه حذر قبل ثلاثة أشهر من غضب الحليم، منوها أن السيل قد بلغ الزبى وهذا أمر وطن لا عبث فيه، نافيا ما تردد حول إلغاء العقود القديمة مع المستثمرين ورجال الأعمال، وأوضح أن الحديث يدور عن العقود التى يخالف ما فيها الملكية أو لا يوجد عقد أصلاً، حيث استغل البعض مثلا الأرض في عقارات وليس الاستصلاح. وقال "أمامنا مسيرة عظيمة ونمتلك إرادة واعية، ونعلم أن هذا العالم وتطوراته وظهور تكنولوجيا العصر جعلنا نحتاج الى اللحاق بالركب الذى تخلفنا عنه، بسبب الفساد، ولن أسكت حتى ألحق بالركاب مرة أخرى"، وفقا لبوابة الأهرام. وتقدم الرئيس بخالص التعازى للشعب السعودى وحكومته فيمن لقوا مصرعهم فى انفجار شاحنة الغاز بالسعودية، كما قدم العزاء لأسرة المصري طه الذي قتل في الانفجار، كما تقدم بالعزاء للشعب الأمريكي في ضحايا الإعصار ساندي، مشيرا إلى أنه يتابع أحوال الجالية المصرية هناك. من جهة أخرى ينتاب المسئولين الصهاينة حالةٌ من اليأس، من إمكانية إجراء حوار بين قادة الكيان الصهيوني، والرئيس المصري محمد مرسي. وأعلن عاموس غلعاد مدير الإدارة السياسية في وزارة الحرب الصهيونية أول أمس الجمعة، أنه ليس من المقرر إجراء أي حوار بين الرئيس المصري المقبل من جماعة الإخوان المسلمين والقادة الصهاينة، مضيفا أنه يرى أنه لن يكون هناك حوار مع الرئيس مرسي. وقال غلعاد في حديث للإذاعة العامة الصهيونية: "أكثر ما يثير استيائي هو الإخوان المسلمون، لأنها حركة عقائدية"، مشيرا إلى أن مبادئ الجماعة لم تتغير، وعلى رأسها أنهم لا يعترفون بحق الكيان الصهيوني في الوجود، وكذلك يرغبون ويهدفون إلى إقامة دولة الخلافة الإسلامية.