قضايا ثقافية لا يصبح العمل المقدم على خشبة المسرح مملا حتى يؤدي وظيفته كما يجب وبناء على شروط تعمل على إعطاء لذة للحوارات المسرحية كالاقتصاد واختيار الموضوع والموضوعية وكذلك اللغة المكتوبة نريد في هذه الكلمة تعريف الموضوعية واللغة المكتوبة. فالموضوعية نعني بها أن الحوار يجب أن يتناسب وأبعاد الشخصية التي يرسمها الكاتب من دون أي دخل لمشاعره فها وحتى لا يصبح مضمون الحوار عنده يحمل صفة التوجيه والتمني الذاتي لما يرغب فيها إيصاله للأطفال. فالموضوعية واجبة في رسم الشخصي كما هي بالفعل لا كما يريدها الكاتب ولذلك ينبغي أن تكون كل كلمة في الحوار تكشف عن حقيقة ما ومن دون مبالغة، خاصة في المسرحيات الهادفة التي ترمي إلى تحقيق أهداف تربوية. وتبقى مسألة الحوار وبأي لغة يجب أن يكتب فالقصص المسرحية التي تعالج قضايا قربة من حياة الطفل العادية فمن الأفضل أن تكتب بالعامية وبعيدا عن التعابير التي تؤثر على الذوق وضرورة الابتعاد عن مشاهد أو صور التعذيب والتخويف، وقد تنبه عدد من بلدان العالم إلى مساوئ هذه القصص التي كانت منتشرة على نطاق واسع فيها فعلمت على التقليل منها أو تحريرها بشكل أزال عنها صور العنف ومواقف الرعب والخيانة، كذلك على الكاتب ألا يكثر من الأفكار الثانوية في قصته حتى لا يضيع الطفل ويتوه بفكره عن صورة الحدث الرئيسي في القصة والي تتمحور حوله كل الحوادث والوقائع.