التنمية غائبة ببلدية خليل * طرق مهترئة وانعدام التهيئة الحضرية عند دخولنا إلى خليل، اتجهنا مباشرة إلى مقهى مكتظ بالشباب، ولم يتسن لنا الظفر بمقعد هناك. وما لفت انتباهنا، أن أغلب هؤلاء الشباب من ذوي الشهادات الجامعية وخريجي المعاهد، وجدناهم قابعين بلا عمل. بعدها، تجولنا في شوارع البلدية، أين وقفنا على انعدام وغياب التهيئة الحضرية وعدم وجود أرصفة يمشي عليها المارة، ثم عرّجنا على تجزئة 185 مسكن ووجدنا أهل الحي في حالة غضب شديد بسبب الطرق المتهرئة التي تسببت في تعطل مصالحهم، وسببت أذى لأطفالهم بسبب الغبار المتناثر. كما لم يخفوا تذمرهم من المقاول الذي أوكلت له مهمة تعبيد الطريق الذي يقوم حسبهم بالعمل بطريقة غير منتظمة، فيعبّد جزء، ثم يتركه ليعبّد آخر. * "المريون" منطقة تعيش في عصر السبعينيات واصلنا الحديث مع مجموعة من المواطنين، فنبهنا بعضهم بالقول ".. روحوا شوفوا طريق المريون..."، فقصدناها مباشرة، فإذا هي منطقة سكانها يعيشون في زمن الستينيات والسبعينيات نظرا لحالة البيوت والمنازل المتهرئة ،وأغلبها قصديرية لا تصلح لكي يعيش فيها إنسان، حيث حدثنا أصحابها عن معاناتهم اليومية شتاءا وصيفا، كما عانوا من ويلات العشرية السوداء وفروا من بيوتهم بحثا عن الأمن، فأقاموا البناءات التي هم فيها، فوجدنا أكثر من 106 بيت، فلا يوجد هناك غاز ولا طريق معبّدة، ولا حتى الكهرباء، ومعظم البيوت تحتوي على غرفة ومطبخ ومرحاض، يضم أحيانا 08 و10 أفراد في العائلة الواحدة. * انعدام الغاز مشكل أرّق السكان وبسبب انعدامنا إلى سيارة خاصة بنا للتنقل بها إلى قرى بلدية خليل، ارتأينا الذهاب أمام محطة النقل، فوجدنا بعض سكان هاته القرى، فأكدوا لنا أن معاناتهم تنحصر أساسا في انعدام الغاز الطبيعي. وما زاد من المعاناة في الشتاء، وصول سعر قارورة غاز البوتان إلى 800 دج، إضافة إلى البطالة وغياب أدنى مرافق الترفيه بها. * ديون وصلت مليارا و600 مليون عبّر لنا بعض مسؤولي البلدية الذين التقينا بهم، أن البلدية تعاني من مشكل الديون التي بلغت مليارا و600 مليون سنتيم. وبخصوص الطرقات، فقد أكدوا أنهم بصدد تعبيدها كلية والمقاول مراقب من طرف البلدية. وفي قضية طريق "المريون"، فإن القضية على مستوى الولاية والوالي على علم بها، وكان الاقتراح أن تهدم أكواخهم ويتم تعويضهم ببناءات ريفية في قراهم الأصلية، لكنهم رفضوا الاقتراح. وبخصوص الغاز الطبيعي، فإنه سيتم إيصاله لجميع القرى، كما سيتم العمل على إنشاء منطقة نشاطات بهدف القضاء على البطالة بالبلدية.