القاعدة تسعى إلى تسويق نجاحاتها وتوسع إطارها إلى الدول المجاورة كل هذا من أجل إقحام مجندين أجانب للقيام بعمليات انتحارية بعد تحديد خريطة الطريق من طرف القوات التي يسلكها أتباع دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود والسيطرة على كل المعابر، وهذا ما أدى إلى فشل هذا الأخير في جلب منخرطين جدد، ودفع إلى إقحام قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال مجندين أجانب في الاعتداءات الإرهابية، وهذا ما أبرز التسجيل الصوتي الذي أظهره تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في أحد مواقعها على لسان عبد الرحمان أبي أنس الشنقيطي الذي ما هو إلا عضو بمجلس الشورى وقاضي التنظيم بمنطقة الجنوب، وقد جاء التسجيل بمناسبة الانتخابات الموريتانية المزمع إجراؤها يوم 06 جوان 2009 والتي تهجم عليها التنظيم وتمادى في وصفها بالمهزلة وغير الشرعية ،كما حاول إظهار مدى التعاون القائم بين الجماعات المسلحة بالجزائر مع مختلف الجماعات المسلحة للدول الحدودية خاصة، وكذا مشاركة مختلف التنظيمات في عمليات الاختطاف التي شنتها الجماعات المسلحة ضد السواح الأجانب في مناطق الجنوب، وكذا التدعيم الذي يتلقاه التنظيم من مختلف هذه الجماعات. وبعدكل الفشل الذي ظهر على التنظيم الإرهابي يسعى الآن إلى الخروج بحجة أخرى وهو جلب الأجانب للانضمام إليه أو توسيع رقعة المجندين في صفوفه وكذا تدعيم الصفوف الإرهابية الأجنبية. وقد جاء التسجيل الصوتي للمدعو عبد الرحمان أبي أنس الذي ظهر لأول مرة في شريط سمعي. يذكر أن التسجيل الممضي باسم المدعو الشنقيطي غير مؤرخ.