العيادة متعددة الخدمات ببئر العرش تفتقر إلى أدنى التجهيزات هذا، وقد سبق لحامل أن وضعت مولودها تحت ضوء الشموع بعد أن انقطع التيار، وهي فوق طاولة الولادة. كما أن اللقاح يصبح معرضا للتلف في حالة انقطاع الكهرباء، حيث سبق وأن انقطع التيار لمدة 3 أيام بالبلدية عدة مرات. وتفتقر العيادة إالى التجهيزات، حيث لا زالت التجهيزات التي تستخدمها منذ التسعينيات في حالة يرثى لها، كما يصعب على العاملين بنقل المرضى في طاولة الإسعاف إلى سيارة الإسعاف والعكس، بسبب اهتراء أرضية الساحة وكثرة الحفر بها. وتستقبل العيادة مئات المرضى يوميا، وعشرات الحالات الاستعجالية. وحسب مصادر الجريدة، فقد تم تسجيل 200 عضة كلب السنة الماضية و68 عضة كلب خلال الفصل الأول من هذه السنة. كما أن جهاز الكشف بالأشعة غير مستخدم، بسبب تعطله وقدم نوعه، كما ينعدم بالعيادة مخبر للتحاليل الطبية. وتؤكد مصادرنا نقص اليد العاملة بالعيادة، حيث تشرف على قاعة الولادة قابلة واحدة وبإمكانها مرافقة إحدى الحوامل إلى مستشفى العلمة في بعض الحالات، لتبقى العيادة في تلك المدة دون قابلة وبإمكان قدوم حامل للوضع في تلك. ونفس الوضعية تعرفها حالة الاستعجالات، الذي يرافق ممرض أي مريض في بعض الأحيان، لتبقى الاستعجالات دون ممرض. وتعتبر بلدية بئر العرش من أكثر الدوائر التي تعاني نقص الخدمات الصحية، رغم أنها تضم أكثر من 50 ألف نسمة، حيث تعتبر هذه العيادة الوحيدة التي تم إنجازها سنة 1976 دون أن تشهد تطورات في الصحة تلبي حاجات المواطن.