شكلت الطبعة السادسة لصالون جرجرة للكسكسي الذي انطلقت فعالياته اليوم الجمعة بولاية تيزي وزو فرصة للزوار لاكتشاف" فسيفساء" حقيقية من الأذواق من خلال أطباق الكسكسي المتنوعة المعروضة عليهم لتذوقها و التي تختلف كيفية تحضيرها من منطقة لأخرى.يشار في هذا الصدد أن كيفية تحضير هذا الطبق تختلف حسب الولايات المشاركة التي من بينها البويرة وباتنة وبومرداس وتلمسانوغرداية حيث ذكرت مشاركة من ولاية باتنة أن هذا التنوع مرده أساسا إلى مميزات كل ولاية إذ تقوم النساء باستعمال مواد محلية لإعداد المرق الذي عادة ما يرافق طبق الكسكسي. وقد يتم إعداد الكسكسي أحيانا بواسطة دقيق القمح والبلوط والشعير. جدير بالذكر أن كسكسي ولاية غرداية المعروف ب" أوشو اصفر" جذب إليه انتباه عدد هام من الزوار الراغبين في الاطلاع على كيفية تحضير هذا الطبق الذي يتميز بلونه الأخضر والقادم من وادي ميزاب. وفي هذا الشأن أوضح أحد المشاركين أن اللون الأخضر للكسكسي ناتج عن استعمال أوراق معطرة لتحضيره لاسيما أوراق الكاليتوس والنعناع التي يتم تجفيفها و طحنها قبل مزجها بالدقيق. ويذكر أن اليوم الأول من هذه التظاهرة التي ستتواصل يوم غد السبت شهد تذوق أطباق متنوعة من إعداد الولايات المشاركة وسط أجواء حميمية. فعلاوة على الكسكسي تناول الزوار عددا من الأطباق الأخرى على غرار" المقرطفة" و" شخشوخة" باتنة و" شرشم" بومرداس و" بركوكس" تلمسان. وكلها أطباق قدمت بمناسبة الاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة (يناير) عبر كافة التراب الوطني حيث تميز الصالون المقام تحت شعار " يناير 2963.. شاشنق الأسطورة و واجب التذكر" بتقديم كيفية تحضير الكسكسي بواسطة البلوط و الشعير من طرف جمعية " اغنجور" من ولاية تيزي وزو. وستتواصل هذه التظاهرة غدا بتنظيم مائدة مستديرة وتقديم طبق يناير المتمثل في كسكسي محضر بواسطة سبعة أنواع من الخضر من إهداء مديرية الثقافة لتيزي وزو.