يؤدي اليمين لفترة رئاسية ثانية يؤدي الرئيس الأميركي باراك أوباما اليمين القانونية هذا الأسبوع في إطار احتفالات لتنصيبه فترة ولائية ثانية وسط إجراءات أمنية مشددة. ومن المقرر أن يضع أوباما إكليلا من الزهور بمقبرة أرلنغتون الوطنية غدا الأحد، قبل أدائه اليمين القانونية رسميا بالبيت الأبيض الاثنين الساعة 11.55 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة 16.55 (ت غ) وفقا للدستور الذي يقضي أن يجري ذلك يوم 20 يناير، في إطار مراسم خاصة يحضرها إعلاميون مع جمهور صغير يضم أفراد عائلته. ويكرر أوباما هذا الإجراء الاثنين المقبل أثناء مراسم عامة بالكونغرس، وفي المرتين يؤدي اليمين القانونية أمام قاضي المحكمة العليا جون روبرتس الذي كان قد أشرف على ذلك عام 2009. وستكون هذه المرة الثانية التي يلقي فيها أوباما كلمة بمناسبة تنصيبه والتي سيتابعها الملايين بأنحاء العالم، ويتوقع أن يحضرها ثمانمائة ألف شخص في واشنطن مقارنة مع العدد القياسي الذي بلغ 1.8 مليون شخص عام 2009. وتجري احتفالات التنصيب هذه المرة وسط أجواء أقل بهجة، في ظل ارتفاع معدل البطالة وخلافات حزبية بشأن السياسة النقدية والتي قللت كثيرا من الطموحات التي واكبت أداء اليمين المرة الأولى عقب تحقيق أوباما فوزا كاسحا تحت شعار التغيير عام 2008 ليصبح أول رئيس أميركي أسود. ويجري حفل التنصيب في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث تخشى القوى الأمنية خطر "مهاجم منفرد" لا يثير شبهة أحد قد يخرج من الحشد. وفي هذا السياق أعلنت السلطات أنها ستنشر آلافا من قوات الشرطة على كل زاوية مع مراقبة للمجال الجوي للعاصمة عن قرب، فضلا عن نهر بوتوماك الذي يجري على طول المدينة. كما ستسير فرق شرطة دوريات على الأحصنة، وأخرى مع الكلاب بحثا عن متفجرات محتملة. ويشارك أكثر من 13 ألف عسكري في العرض المرافق والحزام الأمني والموكب المشدد للرئيس وجهاز مراقبة الكابيتول حيث مقر الكونغرس الذي سيشهد تنصيب أوباما رسميا. وستنشر الكاميرات بكل مكان حول الساحة التي ستغلق أمام حركة المرور، وسيخضع المشاركون للتدقيق على كل حاجز أمني. كما سيتمركز قناصة النخبة على أسطح جميع المباني الكبرى متأهبين للتدخل. وأكد شينيل إنتروباس الضابط المختص بالاتصالات في الكابيتول اكتمال الاستعدادات للحدث، مشيرا إلى أن التدريب بدأ منذ أشهر للتكيف مع أي مشكلة قد تطرأ. ووفق لمايكل كلانسي مساعد مدير مكتب التحقيقات الفدرالية لشؤون مكافحة الإرهاب فإن التهديد الأكبر الذي يواجههم هو "المهاجم المنفرد الذي قد لا ترصده راداراتنا". وتابع "إنهم الذين يعانون من مشاكل اجتماعية، وأشباه تيموثي ماكفاي" في إشارة إلى مرتكب هجوم أوكلاهوما عام 1995 الذي أسفر عن مقتل 168 شخصا وجرح 680.