دعا، أمس الأحد، حزب الحرية والعدالة إلى توحد للأحزاب من أجل مجابهة ضغوط تمارس على الجزائر، وجاء في بيان للحزب أن موقف الجزائر بحاجة الى "جبهة وطنية قوية ومتماسكة" لمواجهة الأخطار المحدقة أمام الأوضاع التي تمر بها البلاد على إثر العدوان الإرهابي على المنشأة الغازية لتيڤنتورين بعين أمناس ولاية إليزي. وأوضح الحزب في بيان له أن هذا الوضع يتطلب "تشاورا واسع النطاق من أجل رص الصفوف وتعزيز وحدة المواقف والمواجهة"، داعيا كل القوى الوطنية الى "تجاوز خلافاتها السياسية من أجل التوحد لدعم الموقف الوطني في مواجهة ما يراد فرضه في المنطقة". وبعد أن وصف الأوضاع التي تمر بها الجزائر ب"العصيبة" على إثر العدوان الإرهابي على العمال الابرياء في المنشأة الغازية بعين أمناس، أعرب حزب الحرية والعدالة عن تقديره لجهود أفراد الجيش الوطني الشعبي وكل القوات التي شاركت في عملية تحرير الرهائن، والتي أبدت مثلما قال "احترافية عالية في التعامل مع وضعية بالغة التعقيد". واعتبر الحزب أن أخطر ما في هذه العملية أنها نفذت من طرف "مجموعة قادمة من الحدود مدججة بترسانة من الأسلحة المتطورة وهي وحدة تضم 3 جزائريين من أصل 32 إرهابيا من ست جنسيات أجنبية". وأشار إلى أن "الآفاق تنبئ بتعقيدات كبيرة في المنطقة"، معربا عن "قلقه العميق تجاه ما يتراءى من استراتيجية تعطي انطباعا قويا انها تستهدف تغيير معطيات الوضع بما يخدم مصالح طرف واحد وتعريض مصالح بلدان كثيرة في المنطقة للتهديد وجعل استقرارها عرضة للمخاطر". وبخصوص التدخل العسكري الفرنسي في دولة مالي، يرى حزب الحرية والعدالة بأنه "غامض من حيث الغايات والأهداف"، ومن شأنه "غلق أبواب الحلول السياسية لمدة زمنية طويلة".