سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زبائن "رونو الجزائر" يرفضون "تبريرات" الإدارة ويقررون تصعيد الاحتجاج .. بعد اكتشاف عيوب تقنية كبيرة في الطراز "ماستر" المسوق خلال الأشهر الثلاثة الماضية
الحادثة زعزعت ثقة الزبون في العلامة الفرنسية التي تستعد للاستثمار المباشر في الجزائر قرر العشرات من زبائن شركة "رونو الجزائر" تصعيد الاحتجاج، خلال الاسبوع الجاري، أمام مقر فرع التوزيع في المنطقة الصناعية بوادي السمار بالعاصمة للمطالبة بتعويض مادي أو استبدال السيارات النفعية التي تم اقتناؤها خلال الفترة الممتدة ما بين شهري نوفمبر من العام الماضي وجانفي المنصرم، بعد اكتشاف جملة من العيوب التقنية بها، معربين عن رفضهم للمبررات التي قدمتها إدارة التسويق للزبائن المحتجين بكون الوقود الجزائري هو السبب الرئيس والوحيد للاعطاب التي سجلت في كل السيارات النفعية التي تم بيعها خلال تلك الفترة. زياد.ع وقال مصدر مسؤول مفوض من طرف الزبائن المحتجين أن عشرات الزبائن قاموا باقتناء سيارات نفعية من طراز "رونو ماستر" خلال الاشهر الثلاثة الماضية بعد انتظار دام أكثر من 4 أشهر، وسرعان ما تم استلامها شرعوا في التوافد تباعا الى مقر التوزيع ومديرة المبيعات لشركة "رونو الجزائر" بالمنطقة الصناعية بوادي السمار للاستفسار عن مصدر العيوب التقنية، حيث لم يتمكن العديد من الزبائن تشغيل المحرك في اليوم التالي لاقتناء سياراتهم النفعية.. وقد تم إصلاح الأعطاب ظرفيا، لكنها عادت للبروز خلال الايام الست التي تلت عملية التصليح. وقد ازداد عدد الزبائن المحتجين مع مرور الوقت، الأمر الذي دفعهم لطلب مقابلة مدير المبيعات في الشركة ومراسلة المدير العام غوستيان ورفع عريضة احتجاج موقعة من طرف 32 زبونا قدموا من العاصمة ومختلف الولايات الاخرى وسط البلاد. ولم يتسن للزبائن مقابلة المسؤولين في الشركة، الأمر الذي اجج وصعد من وتيرة سخطهم وتذمرهم من هذه التصرفات اللامسؤولة، مطالبين بتعويضهم عاجلا عن الاضرار المادية التي لحقت بهم، وذهب اخرون ابعد من ذلك عندما طالبوا الشركة باستبدال سياراتهم باخرى جديدة وضمانات جديدة ايضا. من جهتها، اكتفت ادارة الشركة بالقول إن العطب لا يطرح على مستوى المنتوج في حد ذاته، بل في نوعية الوقود الجزائري الرديء المستخدم في أول استعمال، لان المحرك الجديد حسب مسؤولي الشركة بحاجة الى وقود خال من الرصاص الشوائب، خصوصا خلال عملية التشغيل الأولى.. كل هذه المبررات رفضها زبائن الشركة جملة وتفصيلا، مؤكدين ان زبائن اخرين اقتنوا سيارات من نفس الطراز أي رونو ماستر ولم تسجل فيها اية عيوب تذكر، وهي وحدات سلمت خلال شهري جوان وجويلية من العام الماضي. وقرر الزبائن تصعيد الاحتجاج اكثر وتنظيم وقفات امام مقر المديرية العامة للشركة بالابيار في العاصمة وكل فروع وونقاط البيع "رونو بالجزائر" بالعاصمة لحمل إدارة الشركة للتدخل وانهاء هذه الازمة التي هزت ثقة الزبون الجزائري في علامة أوروبية عملاقة تستعد لاطلاق اول استثمار مباشر لها في السوق الجزائرية، يتمثل في اقامة مركب لتصنيع طرنزات رونو في منطقة وادي تليلات بولاية وهران أواخر عام 2014 .