آخر أرقام الجمارك لسنة 2012 تراجعت الفاتورة الغذائية للجزائر بحوالي 9 بالمئة في سنة 2012 لتقدر ب 98ر8 مليار دولار مقابل 85ر9 مليار دولار سنة 2011 حسبما علم أمس لدى الجمارك الجزائرية. واستنادا الى الأرقام التي قدمها المركز الوطني للاعلام والاحصاء التابع للجمارك، تحصلت عليها وأج، فانه عكس سنة 2011 التي سجلت فيها فاتورة المواد الغذائية المستوردة من طرف الجزائر ارتفاعا كبيرا بلغت نسبته 61 بالمئة فان سنة 2012 شهدت تراجعا في هذه الفاتورة بقيمة 867 مليون دولار، أي بأقل من 8ر8 بالمئة لتساهم بذلك في تسجيل انخفاض بحوالي 1 بالمئة في الوارادات الشاملة للوطن. ويعود هذا التراجع الى انخفاض سجل في مختلف المنتوجات المستوردة، لاسيما الحبوب والسميد والطحين 2ر19 بالمئة، حيث تراجعت قيمة وارادات هذه المجموعة من المواد من 06ر4 مليار دولار الى 27ر3 مليار دولار خلال نفس الفترة المرجعية. وفي هذا السياق، تجدر الاشارة الى أن واردات القمح بنوعيه اللين والصلب سجلت "تراجعا معتبرا" من حيث القيمة المالية بلغت نسبتها 26 بالمئة لتنخفض من 85ر2 مليار دولار الى 10ر2 مليار دولار. أما واردات "الحليب ومشتقاته"، فقد سجلت هي الأخرى انخفاضا بنسبة 23ر18 بالمئة لتتراجع قيمتها من 54ر1 مليار دولار في سنة 2011 الى 26ر1 مليار دولار حسب نفس المصدر. وبخصوص فاتورة السكر، فقد تراجعت كذلك بنسبة 09ر13 بالمئة خلال السنة الماضية لتقدر 01ر1 مليار دولار مقابل 16ر1 مليار دولار سنة من قبل. كما ساهمت مواد أخرى في تراجع الفاتورة الغذائية ويتعلق الأمر بالبقول بتراجع بلغت نسبته 9 بالمئة اذ قدرت ب 3ر356 مليون دولار مقابل 359 مليون دولار استنادا الى نفس المصدر. من جهة أخرى، أشار المركز الوطني للإعلام والاحصاء الى تسجيل زيادة بنسبة 6ر54 بالمئة في واردات اللحوم التي انتقلت الفاتورة الخاصة بها من 164 مليون دولار في سنة 2011 الى 46ر254 مليون دولار خلال نفس الفترة المرجعية. وحسب الجمارك، فان اللحوم تعد المجموعة الوحيدة للمنتوجات الغذائية التي شهدت " ارتفاعا هاما". أما الواردات الخاصة بمجموعة "البن والشاي"، فقد سجلت هي الاخرى ارتفاعا بنسبة 22ر9 بالمئة، إذ بلغت قيمتها 389 مليون دولار في سنة 2012. وحسب خبراء يعود سبب تراجع الفاتورة الغذائية للجزائر في سنة 2012 خاصة الى تسجيل انتاج فلاحي محلي معتبر، لاسيما من حيث الحبوب التي بلغ انتاجها أكثر من 52 مليون قنطار مقابل 45 مليون قنطار في سنة 2011 مدعمة بتراجع أسعار المواد الغذائية على مستوى السوق الدولية. انتقلت فاتورة واردات الجزائر للقمح الصلب واللين من 85ر2 مليار دولار سنة 2011 إلى حوالي 11ر2 مليار دولار سنة 2012، في حين بلغت الكميات المستوردة 29ر6 مليون طن سنة 2012 مقابل 45ر7 مليون طن سنة من قبل 5ر15 بالمائة. وانتقلت عمليات شراء القمح اللين التي تمثل حصة هامة من واردات الحبوب في الجزائر من 96ر1 مليار دولار من اجل كمية 55ر5 مليون طن سنة 2011 إلى 45ر1 مليار دولار لشراء 71ر4 مليون طن سنة 2012 أي انخفاض ب 03ر15 بالمائة فيما يخص القيمة وأزيد من 9ر25 بالمائة فيما يخص الحجم. وبالنسبة للقمح الصلب، استوردت الجزائر السنة الماضية ما يعادل 655 مليون دولار 5ر1 مليون طن، مقابل 53ر884 مليون دولار 9ر1 مليون طن سنة 2011. وتمثل واردات المواد الغذائية للجزائر 19 بالمائة من الواردات الإجمالية للجزائر التي بلغت 80ر46 مليار دولار سنة 2012 مقابل 24ر47 مليار دولار سنة 2011 أي سجلت انخفاضا طفيفا بنسبة 94ر0 بالمائة. وحققت الجزائر فائضا تجاريا بقيمة 18ر27 مليار سنة 2012 مقابل 24ر26 مليار دولار سنة 2011 أي ارتفاع طفيف بحوالي 6ر3 بالمائة.