ينشط بسوق "دبي" للجملة بدائرة العلمة ولاية سطيف تمكنت عناصر الأمن الوطني بولاية سطيف من ضبط أحد أخطر المجرمين، يمتهن "علميات النصب والاحتيال" على أساس أنه إطار في الدولة. أحالت الضبطية القضائية بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بدائرة العلمة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمةبسطيف، شخصا معتادا على الإجرام بتهمة النصب والاحتيال، التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية، انتحال صفة نظامية، انتحال هوية الغير، وحيازة أسلحة بيضاء محظورة. تفاصيل القضية كشف عنها بيان لخلية الإعلام لأمن ولاية سطيف، وجاء فيه أن المعني إستهدف أحد التجار الجملة، مخصص لبيع الأجهزة الإلكترومنزلية متواجد بشارع "دبي" التجاري بالعلمة، وعمد بحسب المصدر على تجسيد خطته على ربط علاقة وطيدة مع صاحب المحل، بإقتناء بعض المواد الإلكترونية والسعي في آن واحد على إقناعه بأنه شخص ثري لا بأس به ماديا، وأنه إطار سامي يشغل مكانة جد مرموقة في المجتمع. كما عرض المشتبه به خدماته على صاحب المحل في حالة الحاجة بحكم معارفه الكثيرة، الضحية وبعد تقدم المشتبه به مرة أخرى على مستوى محله التجاري، ارتأى طرح انشغالاته عسى أن يساعده في حلها، حيث تمثلت في إمكانية مساعدته للحصول على سكن بعد أن قام بإيداع ملف قد يستدعي توسط أحدهم من أجل الإسراع في العملية، كما إلتمس أيضا منه مساعدته للاستفادة من جوازي سفر لوالديه من أجل تمكينهما من تأدية مناسك الحج. المشتبه بحسب البيان به ودون أي تردد أبدى استعداده للتوسط، وحل هذه الإنشغلات التي تعتبر بالنسبة إليه جد سهلة، وعاد بعد مرور أسبوع على متن سيارة رباعية الدفع مخطرا إياه بأنه تمكن من تسوية وضعيته المتعلقة بملف السكن العالق، موهما إياه أنه سيكون ضمن القائمة الاسمية للمستفدين عن قريب، مع مطالبته بدفتر التلقيح الخاص بالحجاج وصور شمسية لوالدي الضحية من أجل مسألة الجوازين، وتمكن بذلك من اقناعه بأن الأمر يتعلق فعلا بشخص سيقوم بمساعدة فعلا. الضحية وبعد اطمئنانه وارتياحه بالوعود التي قدمها المعني، بدء بمنحه أجهزة إلكترونية مختلفة ودون أن يسدد ثمنها، بحجة أنه سيقوم بتسديد أثمانها مباشرة بعد أن تسوى العملية المالية من قبل التعاضدية التي منحت العمال الأجهزة عن طريق البيع بالتقسيط، حيث تمكن الفاعل وفي ظرف وجيز من سلبه ما لا يقل عن 100 مليون سنتيم ثمن أجهزة مختلفة، " أجهزة تلفزيون، مكيفات هوائية، خلاطات كهربائية، أجهزة استقبال رقمية هاتف محمول وجهاز كمبيوتر.." وبعد مرور مدة من الزمن يضيف البيان شعر الضحية بأنه تعرض لعملية نصب واحتيال وتوجه حينها إلى مركز الشرطة، وباشرت المصلحة المختص تحرياتها الميدانية، ووفق المواصفات التي قدمها الضحية، استطاعت ذات المصالح تحديد هويته ومكان تواجده. وكشفت ذات المصادر أنه تم توقيفه من قبل مصالح الشرطة القضائية لأمن العلمة بحترافية معهودة ، وأخضع بمجرد توقيفه لعملية تلمس قانونية أسفرت عن ضبط سلاح أبيض بحوزته "خنجرين وقارورة غاز مسيلة للدموع"، إضافة إلى رخصة سياقة مزورة بهوية مغايرة تماما لهويته، إلى جانب 28 شريحة هاتف نقال لكل متعاملي الهاتف النقال كان يحملها المعني. وأضاف البيان أن المصلحة المختصة فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، وتم التأكد من خلاله بأنها أمام أحد أخطر مقترفي جرائم النصب والاحتيال على المستوى المحلي. المعني بحسب بيان خلية الاتصال أنجز ضده ملف جزائي أحيل بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، وأمر بإيداعه الحبس المؤقت.