لا يختلف إثنان أن المنتخب الوطني الجزائري لعب لقاء رجوليا في ملعب الموت بزامبيا وهذا بفضل رفقاء زياني الذين لعبوا طوال التسعين دقيقة بريتم واحد من دون خوف ولا تردد، حيث صالوا وجالوا في الميدان وفرضوا سيطرتهم الكبيرة على المنتخب الزامبي الذي لم يجد ضالته أمام فريق جزائري قوي جدا وصعب اختراق دفاعه بقيادة اللاعب بوڤرة، حيث شهدنا قوة نفسية وبدنية كبيرة غابت عن الجزائر منذ أكثر من عشر سنوات، فلم نشهد أي تقصي من المنتخب الجزائري الذي بدا منذ الوهلة الأولى واثقا مما يفعله مما أدى في الأخير إلى الفوز بثنائية. الدفاع صخرة حقيقية ومستحيل تجاوزه من بين نقاط قوة المنتخب الوطني الجزائري هو الدفاع الذي أضحى صخرة حقيقية، حيث لم يتلق خلال الثلاث جولات الأولى إلا هدف واحد من أبوتريكة جاء بعد تلاشي في المراقبة بسبب التقدم بثلاثة أهداف، لكن رفقاء المتألق بوڤرة مجيد حافظوا على تركيزهم ونظافة شباكهم في لقاء رواندا و زامبيا وتمكنوا من فرض طريقتهم في اللعب خاصة من طرف مجيد وعنتر يحيى دون أن ننسى المفاجأة السارة للمنتخب الوطني رفيق حليش الذي تعلم كثيرا من احترافه وأضحى من اللاعبين الأساسيين في صخرة الدفاع. الضعف في وسط الميدان والتحاق مقني و يبدة ضروري من بين نقاط الضعف التي لمسناها في الفريق الوطني الجزائري هو وسط الميدان الدفاعي الذي قاده منصوري ولموشية، فرغم أنهما أديا دورا كبيرا في المواجهات الثلاث لكن مع توسع طموحات المنتخب الوطني المقبل على "المونديال" من الضروري تدعيمه بعناصر لامعة مثل يبدة الذي يملك من الإمكانيات ما تسمح للمنتخب من لعب كأس العالم براحة كبيرة، فضلا عن اللاعب مقني الذي يعتبر من أحسن اللاعبين في البطولة الإيطالية، ولهذا فحضور منصوري ضروري لكن مكانته الأساسية في المزاد بسبب كبر سنه وتراجع مستواه الفني والبدني متمور لاعب كبير وزياني مصدر الهدفين عكس وسط الميدان الدفاعي الذي يعتبر نقطة ضعف المنتخب الوطني، فإن الهجومي من الأحسن على مستوى إفريقيا، حيث يلعب متمور وزياني دورا كبيرا في إيصال الكرات، فالأول صال وجال وغلق كل المنافذ على الجهة ليسرى من هجوم زامبيا كما لعب دورا كبيرا في لقاء مصر مما يعطيه الأفضلية ليكون أساسيا حتى في كأس العالم، أما زياني الذي كان مصدر الهدفين في زامبيا بعد مخالفة نفذها بذكاء سجل من خلالها بوڤرة، لتأتي التمريرة الجميلة لجبور التي جاء من خلالها الهدف الثاني لصايفي، لهذا لا خوف على المنتخب الوطني من هذا الجانب وسيصبح أقوى بعد التحاق مراد مقني الهجوم فعال وخمسة أهداف في ثلاث مواجهات الحصيلة أقوى خط في الفريق الوطني هو الهجوم بلغة الأرقام حيث سجل خمسة أهداف كاملة في ثلاث مواجهات، فضد رواندا رغم أن الجزائر عجزت عن التسجيل لكنها لمست القائم مرة واحدة وكانت الأقرب للتهديف، ليأتي لقاء مصر ويتمكن الخضر من تسجيل ثلاثة أهداف عن طريق المهاجمين على غرار متمور غزال و جبور ليأتي لقاء زامبيا ويسجل بوڤرة بعدما أضاف صايفي الهدف الثاني وهي حصيلة جد إيجابية ستسمح للفريق الوطني بالتأهل بنسبة كبيرة بسبب فارق الأهداف على حساب المنتخب الزامبي و أخيرا بدا متفائلا بالتأهل "للمونديال" سعدان " ابتعدنا عن زامبيا بثلاث نقاط وعن مصر بست نقاط " أكد رابح سعدان -المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم- أن منتخب بلاده وضع نفسه على الطريق الصحيح المؤدي إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وقال سعدان -في تصريح له بعد فوز الجزائر على مضيفتها زامبيا 2/صفر في افتتاح الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا-: إن الجزائر ابتعدت بفارق ثلاث نقاط أمام زامبيا وست أمام مصر أحد المرشحين الأقوياء للتأهل إلى المونديال. وأبدى سعدان افتخاره بتشكيلته التي حافظت على سجلها خاليا من الهزائم في ثلاث مباريات، منوها بالفوز الذي تحقق خارج الديار لأول مرة منذ ست سنوات. وجاء آخر فوز للجزائر خارج قواعدها في عام 2003 على حساب النيجر 1/صفر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2004 تحت قيادة المدرب رابح سعدان. وعاد سعدان للحديث عن مباراة زامبيا، وقال: إن الهدف الأول سجل في الوقت المناسب، بينما سجل الهدف الثاني في الوقت الذي كان فيه المنافس يحاول العودة لمجريات المباراة، معتبرا أرضية الميدان أعاقت أداء اللاعبين بشكل كبير. وأشاد بالمجهودات التي بذلها لاعبوه طيلة المباراة، داعيا إياهم إلى التركيز على بقية المباريات لضمان التأهل إلى كأس العالم. الرئيس بوتفليقة يهنئ المنتخب الوطني توجه الرئيس الجزائري -عبد العزيز بوتفليقة- بالتهنئة للمنتخب الوطني لكرة القدم، بعد فوزه على نظيره الزامبي 2/صفر، في المباراة التي جمعت بينهما اليوم السبت بمدينة شيليلابومبوي بزامبيا في افتتاح الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات المؤهلة لكأسي العالم وإفريقيا عام 2010. وقال بوتفليقة في برقية التهنئة: "مرة أخرى يتألق أعضاء منتخبنا الوطني أمام منافس عنيد في مباراة حاسمة، فأبلوا فيها بلاء حسنا، متحلين بروح رياضية عالية وأخلاق سامية وقدموا مشاهدكروية رائعة تؤكد كفاءة لاعبينا ومستواهم الرفيع، وهم يعبرون في ذلك عن شغف جمهورهم بالنصر والنجاح، وهو يتابعهم بقلبه وجوارحه".وأضاف: "بلا شك فإن هذا النصر سيؤهل لا محالة فريقنا لمنافسات مقبلة نرجو من الله أن يوفقهم لمزيد من الانتصارات والتأهل لكأسي إفريقيا والعالم". وأوضح: "وفي الوقت الذي أهنئكم فيه بهذا الفوز الرائع الذي أسعدني وكافة الشعب الجزائري، فإنني آمل وأتطلع إلى مثابرتكم على هذا النهج لتحقيق الأهداف بعودة الجزائر إلى الساحة الكروية الإفريقية والدولية". الأفراح متواصلة في كل ولايات الوطن عاشت مختلف المدن الجزائرية أجواء احتفالية غير مسبوقة، بعد الفوز الثمين على زامبيا 2/صفر يوم السبت، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وإفريقيا عام 2010. وقطعت الجزائر خطوة جديدة نحو التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بعدما تصدرت المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، بفارق ثلاث نقاط أمام زامبيا -صاحبة المركز الثاني- وست نقاط أمام مصر ورواندا، خاصة وأن الخضر لم يتأهلوا لنهائيات كأس العالم منذ عام 1986.وعاد مشجعو المنتخب الجزائري من مختلف الفئات والأعمار لاحتلال الساحات والشوارع الرئيسية في العاصمة الجزائر وباقي المدن الأخرى، في مشهد يعيد نفس الصور التي صنعوها بعد الفوز على مصر قبل نحو أسبوعين؛ حيث خرج عشرات الآلاف منهم في مواكب كبيرة حاملين الأعلام الجزائرية، مما تسبب في ازدحام كبير في حركة السير. ولازالت هذه الاحتفالات قائمة، ويتوقع أن تستمر الاحتفالات لأسبوع كامل على الأقل بسبب الأهمية الكبيرة للإنجاز المحق في زامبيا المنتخب الوطني يعود اليوم إلى أرض الوطن الجماهير الجزائرية ستستقبل رفقاء بوڤرة كالأبطال يعود المنتخب الوطني الجزائري اليوم إلى أرض الوطن بعد الإنجاز التاريخي الذي حققه في زامبيا حيث سيطير الجميع إلى باريس وبعدها العودة إلى الوطن التي ستكون على الساعة الواحدة زوالا بتوقيت الجزائر ومن المنتظر أن يتنقل حشد كبير من الأنصار لاستقبال الفريق الوطني الذي سيعود إلى الجزائر وهذا لتحيتهم وتهنئتهم على الفوز و لعودة بثلاث نقاط ثمينة جدا و من المنتظر أن يحضر الآلاف من جماهير المنتخب وهذا بسبب الشغف الكبير الذي يسودهم لكن من المحتمل أيضا أن لا يحضر المحترفون الذين يفضلون البقاء في أوروبا للالتحاق بعائلاتهم و التنقل للعطلة قبل العودة من جديد إلى أجواء التدريبات مع فرقهم. المحترفون يتحصلون على رخصة من نواديهم لتمديد عطلتهم هذا وعلمنا أن أغلبية محترفي المنتخب الجزائري على غرار زياني بوڤرة متمور غزال والآخرين سيتحصلون على عطلة ممددة من طرف فرقهم الأوروبية، خاصة أن زملاءهم سيباشرون التدريبات هذا الأسبوع وبما أنهم لم يستفيدوا من أي عطلة بسبب معسكرات المنتخب الوطني، فسيستفيدون من عشرة أيام على الأقل سيتنقل كل واحد منهم للترفيه عن النفس بعد الضغط الكبير الذي عاشوه مع المنتخب الوطني، لهذا قرر كل من بوڤرة و زياني التنقل إلى دبي من لقاء العطلة، أما غزال فاختار إسبانيا، رحو سليمان ألمانيا وكل واحد يختار البلد الذي يقضي فيه العطلة بارتياح كبير بعد الفوز المحقق في زامبيا.