لا يزال سكان "حي بن زقة" ببلدية برج الكيفان يشتكون سياسة التهميش المنتهجة في حقهم. التي حرمتهم من المعيشة في ظروف اجتماعية حسنة بعيدا عن استفحال حجم المشاكل التي عكرت صفو حياتهم وحولتها الى جحيم والمتمثلة أساسا في انعدام الغاز الطبيعي وتذبذب شبكة توزيع المياه وتدهور حالة الطرقات ،،، وفي حديث ل" الامة العربية " مع بعض سكانه أين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الحالة المعيشة الصعبة المجردة من أدنى شروط العيش الكريم فيها. غاز المدينة وتنظيم توزيع الماء الشروب مطلبان جد ضروريين حيث شكل غياب غاز المدينة مشكلا أرق حياة الأطفال الصغار الذين هم وسيلة لنقل الماء واقتناء بوتان الغاز من مكان بعيد إلى غاية سكناتهم سيرا على الأقدام ودفع بالأرجل وأحيانا يستعينون بسيارات "الكلوندستان" التي كلفتهم أموالا إضافية هم في حاجة إليها لأعراض حياتية أخرى ، لذا فهم يعانون الأمرين انعدام الغاز الطبيعي وعدم ربط سكناتهم بغاز المدينة، رغم مطالبتهم للسلطات المحلية بضرورة تزويدهم بغاز المدينة من أجل وضع حدّ لمعاناتهم اليومية المتواصلة خاصة في فصل الشتاء الذي يمتاز ببرودته وارتفاع نسبة الرطوبة نظرا لمحاذاته للبحر، وما زاد الطين بلة تذبذب شبكة المياه الصّالحة للشرب وعدم انتظام توزيعها المياه الذي دفعهم للاستعانة بصهاريج المياه المتنقلة التي لا يمكن لهم شراء سوى بضع لترات من مياهها التي لا تكفيهم ولا تلبي احتياجاتهم ليوم واحد. شبكة الطرقات أعاقت المشاة واصحاب المركبات أما في ما يخص حالة شبكة الطرقات المتردية فهم لا يزالون يعانون اهتراءها باعتبارها أضحت عبارة عن مسالك ترابية متحفرة تساعد على انتشار الأوحال والبرك المائية ، اأن هولتها الأمطار الاخيرة وزادتها هشاشة وتحفرا، وصعبت على اصحاب المركبات من تخطي حفرها وعلى المشاة السير بها ، ومن جهة أخرى طالب شباب المنطقة بضرورة تزويدهم بمراكز ونواد رياضية تقضي عى فراغهم وتنمي مواهبهم وقدراتهم المكبوته وتخفف عنهم معاناة تنقلهم إلى الأحياء المجاورة، وفي نفس الوقت نددوا بالمحسوبية المنتشرة التي حرمتهم من العمل رغم تملكهم على شهادات تمنح لهم حق العمل حسب الشهادة المتحصل عليها، في نفس الوقت اعربوا عن تذمرهم الشديد من سيا سة الاقصاء التي حرمتهم من العيش في ظروف اجتماعية حسنة لائقة بهم، لذلك لا يزالون يناشدون المير الجديد بضرورة تكفله بملف هذا الحي وانعاشه بمشاريع تنموية .