ينتظر التفاتة مديرية الثقافة بالنعامة يقع ضريح "سيدي مولاي عبد القادر" ببلدية المشرية بالقرب من شارع بوشريط، وبالقرب من المكان المسمى الواد وسط المشرية، كما يقع المعلم على بناية مربعة الشكل تعلوها قبة بداخلها ضريح "مولاي عبد القادر" ومجموعة قبور لعائلة "الولي الصالح"، وتحيط بالقبة مجموعة من البنايات ويكتسي المكان أهمية تاريخية، وهو مبني من الأجر وخشب العرعار، كما يضم المعلم قبة وضريح إلا أنه وبعد الحالة المزرية التي لم تبق منه سوى الهيكل وبعض الحيطان ومظهره الخارجي الذي لا يزال يحافظ على شكله الأصلي إلى حد ما أصبح يتطلب نظرة جدية تضمن إعادة لاعتبار له، كما تعيد للمعلم مجده الذي ضاعت قيمته بضياع الإقدام عليه حسب تصريح زواره حيث تراجع إقدام العائلات المشراوية التي كانت تحمل معها أنواعا من المأكولات عند زيارتها للضريح، وتوقد الشموع داخل القبة تبركا بالولي الصالح كما تقوم بإحياء "الحضرة" و"الزردة" تحت أنغام "الفقيرات"، وغيرها من الطبوع الموسيقية المحلية، وهو الأمر الذي يفتقر إليه المكان الذي باتت تغزوه الأحجار وبقايا الجدران المهدمة والأوساخ من الخارج، بعدما عزف السكان عن التردد عليه منذ زمن العشرية السوداء، بعد تراجع الناس عن الإقبال على المكان الذي اعتبروه من الخرافات وملاذ للشرك بالله. ويبقى المعلم الأثري رهن انتظار التصنيف الذي من شأنه إبراز قيمته المعمارية والفنية التي عرفتها مدينة المشرية، منذ مدة لتجعله معلما تاريخيا وسياحيا هاما بعد استرجاعه لمجده الضائع الذي يتطلب غطاءا قانونيا يكسبه الدعم المعنوي والمادي الكفيل بحمايته في أقرب الآجال.