لم تتمكن مرة أخرى تشكيلة ترجي مستغانم من تحقيق نتيجة إيجابية خارج القواعد بعدما منوا بهزيمة جديدة في مباراة اتحاد عنابة، وهي المباراة التي ظهر فيها أصحاب الزي الأبيض والأخضر بمستوى باهت جدا ولا يوحي بأن الفريق يحتل المركز الرابع وينافس من أجل الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. وأصبح الإشكال الموجود في فري "الظهرة"، هو أن أشبال عصمان أصبحوا لا يقنعون سواءا داخل الديار أو خارجها، وهو ما جعل الترجي يبتعد عن صاحب الصف الثالث مولودية بجاية ب 7 نقاط كاملة، مما يعني بأن حلم الصعود قد ضاع بنسبة كبيرة. الأنصار فقدوا الأمل منذ هزيمة لازمو وقد بدا أنصار الترجي في قمة الغضب بعد نهاية مقابلة اتحاد عنابة، معتبرين بأن الصعود ضاع منذ مقابلة جمعية وهران والتي انهزم فيها فريقهم بثنائية مقابل هدف، وقد استندوا في حديثهم معنا على مردود الفريق الذي أصبح لا يقنع تماما في الجولات الأخيرة، حيث اعتبروا بأن المجموعة افتقدت للروح التي ظهرت بها في مقابلات مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة، مشيرين إلى أن الفريق الذي يضيع المقابلات الحاسمة داخل قواعده لا يمكنه الحديث عن الصعود، بما أن رفقاء بوزياني قد ضيعوا فرصة قلب الموازين في لقاء السبت الماضي أمام أمل الأربعاء. التشكيلة واصلت تضييعها للمنعرجات المهمة وبالعودة إلى النتيجة المُخيّبة التي وقف عليها الآلاف من أنصار الخضرة والمتمثلة في الهزيمة التي مني بها رفقاء جاهل أمام اتحاد عنابة، السبت الماضي، فإننا نستخلص أنّ أشبال المدرب عصمان ضيّعوا منعرجا جديدا من المنعرجات المهمة لمشوار الفريق في البطولة بعد لقاءات جمعية وهران، مولودية قسنطينة، مولودية سعيدة وأمل الأربعاء، والتي نصف نقاطها الضائعة كانت سترتقي بالتشكيلة إلى أعلى الترتيب، ولكنّ لاعبي فريق الظهرة لم يحسنوا التفاوض حتى لا نقول رفضوا بذل أي جهد لأجل هذا الهدف وهو ما خلق نوعا من التذمر لدى محبي الفريق الذين أجمعوا أنّ المجموعة خيّبت ظنّهم. غربي شارك لأول مرة بألوان "الحواتة" مقابلة عنابة ورغم الهزيمة المسجلة فيها، إلا أنها سمحت لابن مدينة الباهية غربي عادل أحمد بالمشاركة لأول مرة بألوان الفريق الذي انضم إليه في فترة التحويلات الشتوية بعدما غادر فريقه السابق أهلي برج بوعريريج بقرار من لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية، غير أن دخول غربي جاء متأخرا، حيث أقحمه التقني المستغانمي عصمان عبد الرحمان في العشرين دقيقة الأخيرة وفي وقت كان المحليين قد حسموا فيه النتيجة لصالحهم. مداحي خرج مصابا غادر الجناح الأيمن لترجي مستغانم أرضية الميدان مصابا قبل دقيقة واحدة فقط من نهاية الشوط الأول، بعدما عاودته الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الفخذ، وسيجري اللاعب فحوصا اليوم لمعرفة مدى خطورة إصابته وإذا ما كان سيشارك أمام الخروب أم لا. التشكيلة ستستعيد خدمات يزيد بعد استنفاده للعقوبة الآلية المسلطة عليه إثر تلقيه الإنذار الرابع في مواجهة أمل الأربعاء، والذي حرمه من المشاركة أمام عنابة، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية لترجي مستغانم سيكون بإمكانه الاعتماد على خدمات متوسط الميدان يزيد سفيان أمام جمعية الخروب، الجمعة القادم، برسم الجولة 26 من بطولة الرابطة المحترفة الثانية، وهي العودة التي من شأنها أن تمنح الإضافة اللازمة للتشكيلة التي أضحت تطل علينا في كل مواجهة بمردود أقل ما يقال عنه إنه باهت. الأنصار قدموا ما كان منتظرا منهم وعليه، فإنّ أنصار الفريق يبقون الوحيدين الذين في هذه المعادلة الذين لعبوا دورهم على أحسن ما يرام حتى لا نقول أكثر، إذ أنّ محبي الخضرة لم يبخلوا على عشيقهم الترجي بأي تضحية من تنقلات إلى أقصى الشرق الجزائري وما يطلب ذلك من مصاريف، تجهيزات تشجيعية في الملعب من رايات، تيفو وشبه ذلك وكلّهم بإمكانيات المادية البسيطة والمحدودة، حيث أجمع الكلّ على عدم إمكانية مطالبة التراس الترجي بأكثر من هذا والكرة باتت الآن في مرمى اللاعبين، الفنّي والإدارة، على حد سواء.