المهمة لن تكون سهلة بعد ذلك أمام رواندا ومالي براهيمي وتايدر يكسبا ثقة وحيد حليلوزيتش بعد المعطيات التي أفرزتها مبارتا الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2014 والخاصة بالمجموعة الثامنة، فإنه يتعين على المنتخب الوطني السفر إلى البنين خلال الجولة الرابعة التي ستجرى شهر جوان المقبل من أجل تحقيق الفوز لا غير وذلك لتجنب الحسابات المعقدة في الجولة الخامسة التي ستقوده إلى العاصمة الرواندية كيغالي، حيث أن إحراز النقاط الثلاثة أمام البنين، ستجعل رفقاء فيغولي يواجهون رواندا بمعنويات مرتفعة وبضغط أقل، علما بأن الخضر مطالبون بجني سبع نقاط على الأقل في الجولات الثلاثة المتبقية، وبناء على ذلك، فإن جعل التعادل كهدف في مواجهة البنين من شأنه أن يعقد المأمورية أكثر عند التباري مع رواندا، ولو أن هذا الأخير يفترض أنه الحلقة الأضعف في المجموعة بالنظر غلى النتائج التي حققها لحد الآن، وآخر نتيجة سلبية حققها كانت الهزيمة على ميدانه أمام منتخب مالي، فمن الأفضل إذن تحقيق الفوز على البنين في الجولة المقبلة لتسهيل المهمة في المواجهة التي تليها أمام المنتخب الرواندي، لتكون الجولة الأخيرة شهر سبتمبر المقبل أمام منتخب مالي بملعب تشاكر بالبليدة نهائيا حقيقيا خاصة في حال استمرار احتلال المنتخبين صدارة المجموعة مناصفة، وهي المباراة التي سيكون الفوز بها ضرورة ملحة، كما أن الخطأ فيها يعتبر من المحرمات لكونها بوابة المرور إلى الدور الأخير من التصفيات المونديالية. العربي.خ براهيمي وتايدر يكسبا ثقة وحيد حليلوزيتش يرى جميع تقنيي وعشاق المنتخب الوطني أن الثنائي سفير تايدر وبراهيمي تمكن من نيل ثقة الناخب وكذا أنصار الخضر، فتايدر يعتمد على الاسترجاع والربط بين الخطوط الثلاثة مع التقدم في حالة الهجوم ومنح الزيادة العددية للمنتخب في منطقة الخصم، الدور الذي قدمه تايدر في لقاء البنين جعل الجهة اليسرى الأخطر للمنتخب رغم الالتزام الدفاعي الكبير لفوزي غولام الذي كان يغطي صعود زميله وحرم المنتخب من عرضيات لاعب سانتيتيان. المستقدم الثاني لاعب غرناطة ياسين براهيمي منح إضافة مهمة جدا للخط الأمامي للمنتخب الوطني، حيث شغل منصبا ظل فارغا منذ الإصابة التي ضربت لاعب لاخويا مراد مغني وهو منصب صانع الألعاب أو متوسط الميدان الذي يلعب خلف المهاجمين مباشرة، هذا المنصب كان قد شغله من قبل سفيان فغولي إلا أنه لم يقدم الكثير فيه لأنه منصب غير متعود عليه تماما في فريقه، ابراهيمي الذي يعتبر ثالث أحسن مراوغ في لاليغا الإسبانية منح إضافة كبيرة للمنتخب في صناعة اللعب والتحكم في الكرة، كما أنه جلب الكرات البينية في ظهر الدفاع بعد أن كان المنتخب يعتمد كليا على العرضيات وهو ما جعل طريقة لعب المنتخب كتابا مفتوحا ومكن كل الفرق التي واجهناها في كأس أمم إفريقيا السابقة من تعطيل الآلة الهجومية للخضر، فمراجعة الهدف الأول للمنتخب يؤكد الإضافة الكبيرة التي منحها لاعب ران السابق. وهومنح حرية أكبر للاعب فالنسيا سفيان فغولي الذي وجد ضالته في تشكيلة حليلوزيتش وذلك بالعودة الى منصب الجناح الأيمن والذي وجد فيه معالمه كونه نفس المنصب الذي يشارك فيه مع ناديه. فهل وجد المدرب الوطني ما كان يبحث عنه منذ مدة .