لم ينتظر الثنائي الجديد للخضر سفير تايدر وياسين براهيمي ليؤكد للطاقم الفني ومعه الجماهير الجزائرية أنهما القوة الجديدة للخضر من خلال الأداء الأكثر من مميز خاصة للاعب بولونيا تايدر الذي أبان عن وجه رائع من خلال النظرة الجيدة للعب وربط بين الدفاع والهجوم بشكل جد منظم، قبل أن يكلل هذا المستوى بهدف منح الثقة لزملائه في وقت كان المنتخب البينيني متعادلا في النتيجة ويفرض سيطرته على اللقاء، إضافة إلى براهيمي الذي وإن لم يقدم المستوى المنتظر منه بالنظر إلى إمكانيته، إلا أن لمسته في اللقاء كانت واضحة في انتظار اندماجه بالشكل المناسب في المجموعة. لعبهما في الفئات الشابة للمنتخب الفرنسي زاد من تجانسهما الثنائي تايدر وبراهيمي أبديا تفاهما كبيرا وانسجاما عاليا فوق أرضية الميدان يوحي بأن اللاعبين يعرفان بعضهما جيدا وذلك من خلال لعبهما في الفئات الشابة للمنتخب الفرنسي، إذ أن المتتبع لتحرك تايدر وبراهيمي فوق الميدان يتأكد بأن مباراة البينين ليست الأولى لهذا الثنائي مع بعض، فرغم أن لاعب غرناطة كانت مهمته صناعة اللعب وتايدر للاسترجاع إلا أنه في العديد من الهجمات يتبادلان الأدوار فوق أرضية الميدان. تواجد فيغولي منحهما حرية أكبر والثلاثي ينتظر منه الكثير تألق الوافدان الجديدين على الخضر وفي أول لقاء لهما بالألوان الوطنية كان وراءه العديد من الأسباب وعلى رأسها تواجد فيغولي الذي سهل من مهمتهما سواء في الاندماج مع المجموعة أو حتى فوق أرضية الميدان أين أشركهما كثيرا في اللعب ومنح لهما العديد من الكرات خاصة في البداية لكي يدخلا بالشكل الجيد وهو ما حصل، أين وجد معالمهما ولم يحس أي متتابع أنهما لاعبين جديدين على المنتخب، بالإضافة إلى أن تواجد فيغولي الذي يلعب في نفس بطولة براهيمي وتمتع هذا الثلاثي بنفس المستوى تقريبا والذي كان بعيدا عن مستوى باقي اللاعبين جعل من مهمة خطفهم للأضواء سهل جدا. مستواهم أعلى بكثير من بقية اللاعبين وقف الجمهور الجزائري الذي تابع اللقاء على نقطة جد مهمة وهي أن مستوى كل من فيغولي، براهيمي وتايدر كان أعلى بكثير من مستوى بقية اللاعبين، فبعد أن اقتنعوا بالإضافة التي منحها لاعب فالنسيا للخضر جاء الدور على لاعب بولونيا ومعه لاعب غرناطة ليؤكدا أنهما صاحبا كعب عال وذلك من خلال تحركهما فوق أرضية الميدان ولمس الكرة وعديد الخصائص الفنية التي تؤكد اختلافهما عن بقية اللاعبين. روراوة لم يخطئ في الجري وراءهما تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن رئيس الاتحادية الذي لهت كثيرا وراء هؤلاء اللاعبين وبدل مجهودات كبيرة لإقناعهم بحمل الألوان الوطنية لم يخطأ في هدفه وهو الذي كان متأكدا بأن هذا الثلاثي سيمنح إضافة للمنتخب وقوة لم يملكها من قبل وهو ما اتضح في أول مشاركة للثنائي تايدر وبراهيمي والأكيد أن القادم سيكون أحسن من خلال كسب مزيد من الخبرة مع الخضر، وبعد المردود الذي وقفنا عليه أمام البينين اقتنعنا أن خطف تايدر من المنتخب التونسي لم يكن عبثا وعرفنا لماذا أقام جيراننا الدنيا وأقعدوها لأنهم أدركوا حجم ما ضاع منهم لصالح الجزائر.