لا يزال سكان حي "68 مسكن" ببلدية سطوالي يجابهون مشكل نقل دلاء المياه وقارورات الغاز الطبيعي اللتان اثقلتا كاهلهم وافرغت جيوبهم وعرضتهم للإصابة بأمراض جسدية، جراء ثقلها وصعودهم السلالم التي لا تتعدى الأصابع، على الرغم من توجههم إلى السلطات المحلية التي لطالما عرضوا عليها انشغالاتهم المتمثلة أساسا بمدهم بالماء الشروب وربط شققهم بمادة الغاز الطبيعي، ومع كل ذلك لم يتلقوا منهم سوى بضعة وعود كانت مجرد حبرا على الورق لم تلب إلى غاية اللحظة، وهو الأمر الذي حول حياتهم إلى جحيم ، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد تجاه الوضع المزري الذي آل اليه الحي بعد أن مسه الجفاف حتى صار نقطة سوداء عايشتهم قلقا وتذمرا ، فمنهم من أرجع كل هذه لسياسة التهميش الملقاة عليهم، باعتبارهم لا يزالون يشتكون انقطاع المياه وجفاف الحنفيات التي لا تحضر إلا لأيام معدودة وتغيب لأسابيع عدة جعلتهم يقتنونها من المحلات التجارية أو من الصهاريج المتنقلة التي كلفتهم مصاريف هم في غنى عنها، مما أثارغيابها العطش والتعفن في كل بيت من الحي، وكما جعلتهم يلجأون إلى الحمامات المعدنية القريبة للاستحمام فيها، لذا يطالبون من السلطات المحلية ضرورة تزويدهم بهاتين المادتين الماء الشروب وربط منازلهم بمادة الغاز الطبيعي للتخفيف عنهم معاناة نقل قارورات الغاز من مكان بيعها إلى غاية سكناتهم، وفي نفس الوقت أبدوا غضبا تجاه التهاون المطبق في حقهم الذي حرمهم من هاتبين المادتين، ومع ذلك لا يزالون يناشدون السلطات المحلية إلى ضرورة تدخلهم العاجل من أجل وضع حد لهذين المشكلين الذي نغص حياتهم .