في ظل فرض سياسة التهميش يناشد سكان "دوار باكورة" ببلدية شرشال بولاية تيبازة السلطات المحلية المختصة ضرورة الوقوف أمام المعاناة التي يشتكون من تفاقمها في ظل تنامي معدل المشاكل وحجم النقائص اللتان ألقتا أعباء التخلف والانحطاط عليهم ،حيث لم ينعموا بأية مشاريع تنموية تكبح الوضع المزري الذي يعانون منه رغم الشكاوي والنداءات التي وجههوها إلى رئيس البلدية التي تطالبهم بالتفاتة تسوي وضعهم، ومع كل ذلك لا حياة لمن تنادي، وفي حديث ل" الأمة العربية " مع بعض السكان الذين عبروا عن استيائهم الشديد تجاه الوضعية المعيشية التي يعانون منها باعتبارهم يشتكون النقائص التي كانت على رأسها: لا مصلى ولا ملحقة إدارية ولامكتب بريدي ،، حيث اشتكى أهل المنطقة من انعدام مصلى يؤدون فيه صلواتهم الخمس وأبدوا معاناتهم في آداء صلاة الجمعة أين لا يجدون مكانا لأدائهم فيه سوى منازلهم، رغم مطالبتهم من الدولة بضرورة منحهم أرض يبنون فيها مسجدا يوفر عنهم عبء التنقل إلى المساجد في المناطق المجاورة، إلى جانب هذا طالبوا بضرورة تزويدهم بملحقة إدارية ومكتب بريدي يضمنان توفير جميع الخدمات ويقضيان على مشكل التنقل الذي زاد هو الآخر الطين بلة نظرا لنقصه الذي جعلهم يقفون على حافة الطريق يستنجدون بالسيارات المارة باستخدام اشارة اليد "قف"، بالإضافة إلى مشكل اهتراء شبكة الطرق المتصدعة التي لم تعرف أية تهيئة منذ وقت بعيد، حيث تعاني من تفشي الحفر والأتربة التي تساعد عند تساقط الامطار على تكتل الأوحال وتحول بعض الحفر إلى برك مائية تشل حركة المرور وتجعل السكان المارين يغوصون في طبقاتها، باتت لا تليق الا لسير الحيوانات جراء صعوبة السير فيها،كما طالبوا بلافتات مرورية تسير الحركة وبممهلات الطريق التي تعمل على كبح سرعة السيارات الجنونية. ظلام دامس وندرة في الغاز الطبيعي أما في ما يخص مشكل انعدام الانارة العمومية فهم يصارعون الظلام الدامس الذي حجب الرؤية في المنطقة وعرقل حركة سير المشاة وساهم في انتشار السرقة والاعتداءات، باعتبار أن لها دورا فعالا في كشف هوية المارة وتسيير الحركة وانارة الحي ،،، فمنهم من لجأ إلى اشغال أضواء منازلهم الخارجية التي كلفتهم مصاريف باهظة هم في أمس الحاجة إليها فمنهم من اعتبرها صدقة جارية، ومع ذلك لا يزالون يجابهون خطورتها رغم اشتكاء الوضع للمسؤولين المحليين الذين لا يقومون الا بتخديرهم بوعود مسكنة لقلقهم، إلى جانب هذا ابدوا معاناتهم مع قارورات الغاز الطبيعي التي ينقلونها من مناطق بعيدة كلفتهم مصاريف زائدة خاصة في فصل الشتاء أين يستخدمونها في تحصين منازلهم بالتدفئة وفي أعمال منزلية أخرى ،، لذا لا يزالون يطالبون بضرورة ربط منازلهم بغاز المدينة لتخفيف الضغط الكبير عنهم. شباب عاطلون عن العمل يبحثون عن منفذ ومن جهة أخرى ندد شباب المنطقة بالمحسوبية المتفشاة في توزيع مناصب العمل التي جعلتهم خارج أجندتها، حيث يعانون البطالة والفقر رغم حصولهم على وثائق جامعية وشهادات من معاهد ومؤسسات تربوية تعليمية تمنح لهم حق العمل في المنصب المرغوب فيه، ومع ذلك أضحى الشارع ملجأهم والمقاهي مركزهم الذين يروحون فيه عن أنفسهم، كما اشتكوا ندرة المراكز والنوادي الرياضية التي تعمل على تنمية مواهبهم وقدراتهم الرياضية وتملأ وقت فراغهم، في نفس الوقت أعربوا عن امتعاضهم الشديد تجاه سياسة التهميش والعزلة اللتان أقصتهم من قائمة المستفيدين من المشاريع التنموية، ومع ذلك لا يزالون يناشدون السلطات المحلية المختصة بضرورة التكفل بملف هذه المنطقة وايجاد حلول كفيلة تسوي وضعهم المتدهور .