فعاليات الطبعة ال 16 من 4 إلى 8 ماي المقبل بقصر المعارض من المرتقب أن تشارك مجمعات عملاقة في مجالات البناء والانجازات قادمة من 20 دولة في معرض الجزائر الدولي للبناء ومواد البناء والاشغال العمومية "باتيماتيك" في طبعته السادسة عشر الذي سينظم ابتداء من الرابع من شهر ماي القادم بقصر المعارض الصنوبر البحري، وقد استأثرت الشركات التركية والصينية بحصة الأسد من مجموع الشركات العارضة والتي قدرت بأكثر من 1100 عارض ما بين المحلية والأجنبية. وأوضح الرئيس المدير العام للصالون الدولي "باتيماتيك" صدوق ستيتي، أمس الثلاثاء، خلال ندوة صحفية تحضيرية التي نشطها رفقة مدير الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" ان الصالون في طبعته السادسة عشر والتي ستنطلق في 4 من شهر ماي القادم وتدوم الى الثامن من الشهر نفسه بقصر المعارض في العاصمة ستكون فرصة للمتعاملين في مجال البناء والاشغال العمومية بتبادل الخبرات مع نظرائهم الأجانب، موضحا في هذا السياق ان عدد العارضين المحلين بلغ 550 عارض، فيما وصل عدد الشركات الاجنبية 450 ممثلين ل 20 دولة، مشيرا ان تركيا تحتل المرتبة الأولى من حيث عدد العارضين ب 125، تليها الصين ب 63، وفرنسا والمانيا ب 60 عارضا لكل بلد، في حين تسجل الأردن اضعف مشاركة ب 7 عارضين فقط، واوضح المتحدث ان هذه الطبعة جاءت تماشيا مع البرنامج التنموي الضخم لوزارة السكن والعمران، وهو ما استدعى حسبه رفع عدد المشاركين الاجانب مقارنة خلال الطبعات السابقة، لتعريفهم اكثر بالسوق الوطنية، خاصة وان الجزائر بحاجة الى الخبرات الأجنبية ومساهمتهم في برنامج مشاريع بناء السكنات التي باشرتها الوزارة الوصية، سيما يضيف ستيتي وان الشركات والمقاولات المحلية غير قادرة لوحدها على اتمام مشاريع السكن المسطرة في الاجال المحددة، واوضح ان الجزائر تعاقدت مع العديد من الشركات التركية لانها تنافس نظيرتها الاوربية في طريقة العمل والجودة وسرعة الانجاز وكلفة الصفقات. وفي إجابته حول راهن سوق الاسمنت في البلاد، وان كانت الجزائر ستشهد ازمة في هذه المادة، قال ستيتي إن الجزائر تنتج 18 مليون طن سنويا، وهو ما يغطي 90 بالمائة من الطلب المحلي. من جانبه، اعتبر مدير الشركة الوطنية للمعارض والتصدير "سافكس" سليماني مولود ان الصالون الدولي للبناء ومواد البناء الذي يعد ثاني اكبر تظاهرة دولية على مستوى القارة الافريقية يحظى باهتمام كبير من قبل الشركات الأجنبية، وان هناك العديد منها ارادت المشاركة في الطبعة السادسة عشر، الا ان العدد الكبير للعارضين وضيق المساحة المخصصة والبالغة 42000 متر مربع حالت دون مشاركة هؤلاء وأرجأتهم الى الطبعات اللاحقة.