أكد مولود سليماني مدير الترقية والتعاون لشركة تنظيم المعارض «صافكس»، أن الطبعة ال 15 للصالون الدولي للبناء وتجهيزاته والأشغال العمومية «باتيماتيك» سيعرف هذه السنة مشاركة قياسية للمؤسسات وصلت إلى ألف مؤسسة من بينها 544 مؤسسة وطنية و488 مؤسسة أجنبية. وأشار المتحدث إلى أن «باتيماتيك» يعد أول صالون على مستوى البحر المتوسط يحطم الرقم القياسي من حيث عدد العارضين المشاركين في هذه التظاهرة المهمة، متوقعا أن يعرف الحدث إقبالا واسعا يصل إلى 100 ألف زائر مهني. وكشف سليماني عن تخصيص فضاء لإبرام اتفاقات تجارية بين رجال الأعمال الجزائريين والأجانب ناهيك العارضين والمهنيين الوطنيين ومحاضرات حول كل المواضيع المتعلقة مواد البناء وتجهيزاته بمشاركة خبراء ومختصين في الميدان. إلى جانب ذلك ستعرف التظاهرة عرض خاص للانجازات الكبرى بالجزائر منذ الاستقلال أهمها المدينةالجديدة بحاسي مسعود ومسجد الجزائر الكبير وكذا الوجه الحديث لمدينة الجزائر العاصمة وأكبر المشاريع المستقبلية. ويشير حجم هذا الحدث الاقتصادي حسب سليماني الهام الذي سينظم بقصر المعارض الصنوبر البحري «سافكس» في الفترة الممتدة من 03 إلى 07 من ماي الداخل حسبه إلى أن الاقتصاد الوطني يعرف حركية كبيرة بما في ذلك قطاع البناء ونفس الأمر بالنسبة للمؤسسات الوطنية التي تنشط في الميدان لتحويل التكنولوجيا خاصة وأن السوق الوطنية تعرف استقطابا كبيرا للاستثمار الأجنبي. من جانبه أعرب ستيتي صدوق منظم «باتيماتيك» عن تفاؤله بالنمو والتطور الذي يعرفه قطاع البناء بالجزائر بالنظر للعجلة التنموية التي يعرفها من خلال عدد المشاريع الكبيرة المنجزة في كل سنة، متمنيا أن يعمل المرقون العقاريون ومكاتب الدراسات على تلبية الحاجيات الآنية الوطنية وإنما رسم إستراتيجية للمشاريع المستقبلة التي تحتاجها الجزائر داعيا في هذا الإطار إلى الاستفادة من خبرة حوالي 5 آلاف مهندس معماري في المشاريع الوطنية. وأوضح ستيتي أن مشاركة 23 دولة في هذا الموعد الاقتصادي الهام يشكل حدثا بذاته كون أن هذا الحضور القوي سيعود بالفائدة على السوق الوطنية من خلال تشكيل فضاء يعرض فيه آخر التكنولوجيات وأحدث التقنيات والنظريات المستعملة في ميدان البناء والأشغال العمومية. وأشار ستيتي إلى تشجيع بروز المؤسسات المختلطة ما يساعد أكثر في كسب الخبرة، إلى جانب دعوة الجامعات للمشاركة في التظاهرة وهذا بهدف تسهيل عملية التكوين لطلابنا لدى المؤسسات الأجنبية ما سيشكل مكسبا حقيقيا يصب في خدمة الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة له.