أحكام تصل إلى 7 سنوات سجنا نافذا في حق متابعين بتهريب مخدرات تمت محاكمة أكثر من 18000 شخص سنة 2012 في قضايا مرتبطة بالمخدرات، حسبما علم لدى الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والادمان عليها. وأكد المدير العام للديوان محمد زوغار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن "مجموع 18515 شخص تمت محاكمتهم من طرف العدالة في قضايا مرتبطة باستهلاك و تسويق المخدرات من بينهم 142 مرأة". كما أوضح أن 14234 شخص تمت محاكمتهم في قضايا حيازة واستهلاك المخدرات و4281 أخر في قضايا المتاجرة وتسويق المخدرات. من جهة أخرى، أشار زوغار إلى أن 16018 قضية مرتبطة بالمخدرات تمت معالجتها من طرف العدالة خلال نفس الفترة 2012، من بينها 12930 مرتبطة بحيازة واستهلاك المخدرات و3088 أخرى مرتبطة بالمتاجرة واستهلاك المخدرات. من جهة أخرى، أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة، أمس الأربعاء، حكما بسبع سنوات سجنا نافذا ضد المتهم "ص.ب.م.ص" المتابع في قضية تهريب كمية معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية سنة 2012 من مرسيليا نحو الجزائر بغرض المتاجرة فيها، حسبما لاحظته وأج بعين المكان. كما نطق القاضي الطيب هلالي بخمسة سنوات سجنا نافذا ضد المتهم الثاني "حفصاوي.ب" المتابع بتهمة المتاجرة بالمخدرات. وتعود وقائع القضية حسب ما جاء في قرار الاحالة إلى تاريخ 14 أكتوبر 2012 حينما تمكنت مصالح الأمن من إيقاف المتهم صغير بوعلي محمد الصالح على مستوى ميناء الجزائر العاصمة، وهو يحمل في أمتعته كمية معتبرة من المخدرات والمؤثرات العقلية. وكان المتهم قادما إلى الجزائر من مرسيليا على متن باخرة طارق بن زياد وكان حاملا لهذه الكمية بغرض تسليمها لشريكه بعنابة بغرض المتاجرة فيها. وقد اعترف أثناء التحقيق بأن كمية المخدرات كانت موجهة للمتهم الثاني حفصاوي بدر الدين بغرض المتاجرة، غير أنه أثناء جلسة المحاكمة أنكر المتهم صغير بوعلى محمد الصالح معرفته لمحتوى الحقيبة التي كان يحملها، مؤكدا أنه كان يجهل تواجد المخدرات في أمتعته وأنه كان يظن أنها مجرد ألبسة موجهة للمدعو حفصاوي بدرالدين. كما أنكر المتهم الثاني حفصاوي بدر الدين أن تكون المخدرات موجهة إليه. وكانت النيابة العامة قد التمست تسليط عقوبات تصل إلى السجن المؤبد ضد المتهمين.