كانت الذكرى التاسعة عشرة لميلاد حزب العمال مناسبة مهمة لإبراز أهم إنجازات الحزب خلال عقدين تقريبا من الزمن، وسيحسب على حنون إدماجها لطاقات شبانية في الحزب محاولة للخروج عن المألوف، وما دأبت عليه الأحزاب عندنا، أين استحوذ العجزة على كل المناصب القيادية في هذه الأحزاب والغريب أنهم يتكلمون باسم الشباب في كل مناسبة، ويحضرني هنا موقف يمكن أن يلخص بؤس أحزابنا مع الشباب حين صرح أحد الإطارات الحزبية أمام التلفزيون، بأن نسبة الشباب في حزبه كبيرة جدا بينما كانت "الكاميرا" تجول بين الوجوه فلا تبرز سوى بؤس شيوخ وصلعاتهم الملمعة جيدا، مشكلة الأحزاب عندنا أنها تكذب على الناس كذبا واضحا وعلى المباشر، وتعتقد أن الشباب يصدقون هذا الكذب الصريح، ولو كنا نصدق هذا الكذب لما نقلتنا القوارب إلى الضفة الأخرى مكدسين كالسردين، ولا يختلف إثنان أو "يتناطح تيسان" في أن الكلام عن النضال السياسي لدى الشباب محض افتراء وبهتان، وبعملية حسابية بسيطة لا تتوه حتى على الأطفال يمكن اكتشاف العدد الحقيقي للشباب في المناصب القيادية الحزبية، ومع الأسف صار كذب هذه الأحزاب " مغبلز " نسبة إلى وزير الدعاية النازية «جوزيف غوبلز» الذي كان يقول" أكذب أكذب حتى يصدقك الجميع، " لكن أحزابنا تكذب وتكذب لكن مع الأسف لا يصدقها أحد بل يضحك منها الجميع لأنها تريد أن تلمع ما لا يلمع ، وأن امتاز حزب العمال عن الأحزاب الأخرى بضخ دماء شابة إلى هياكل الحزب إلا أن "الرفيقة" لويزة لم تتغير منذ عقدين لذا فلا شيء تغير