لازالت قائمة القتل العمدي التي تطال المغتربين الجزائريين في فرنسا مفتوحة دون إشعار بالغلق، آخرها شاب في مقتبل العمر قيل أن سبب وفاته اصطدامه ودراجته بدركي فرنسي " تصوروا ؟؟" . لم يعد قتل الجزائريين في فرنسا غريبا، بل الغريب الأسباب التي تقدمها المصالح الفرنسية، فقبل هذا الشاب توفي شيخ جزائري تعدى عقده السادس في مركز الشرطة، وطبيعي جدا أن تكون وفاته بسكتة قلبية وليس تحت التعذيب، ولا أعرف كيف تسوق المصالح الرسمية الفرنسية أسباب وفاة الجزائريين وتجد من يتبناها ويهضمها في وقت أن هذه الأسباب تثير الضحك رغم تراجديا القتل الذي تمارسه السلطات الفرنسية على الجزائريين، وأريد أن أفهم كيف يصطدم شخص راكب دراجته بدركي فيموت هو ولا يموت الدركي، رغم أني أذكر وأنا طفل ركبت دراجات كثيرة ومختلفة واصطدمت بأشخاص وأحيانا بأسوار وأحيانا، أسقط من السلالم ولم أخرج إلا بخدوش بسيطة، قد يقول قائل إنه القدر، لكن حتى القدر له أسبابه المنطقية، ولأن القدر له منطقه فالتفسير الوحيد لهذه الوفيات لا تصنف سوى في خانة العنصرية المقيتة، فقوات الأمن أو الدرك الفرنسيين تحمل في جيناتها الوراثية شحنات –كهروعنصرية- خطيرة، لذا احتكاك بسيط بين أي جزائري أو أي دركي أو شرطي فرنسي ولو كفا بكف – وهذا لن يحدث أبدا – تؤدي إلى موت المغترب بصعقة –كهروعنصرية- شديدة المفعول، ولو أجريت أبحاث علمية واجتماعية وتاريخية معمقة عن هذه الجينات، سنخرج بنتيجة تفيد أن شحنة –كهروعنصرية- لدركي فرنسي كفيلة بإبادة ثلاثين مليون جزائري وتبقي على خمسة ملايين "لأسباب منطقية"