وقال بربارة الذي بدا متحفظا بعض الشيء ازاء بقاء قرار رفض الفكرة إن "بلاده تنتظر قرارات منظمة المؤتمر الإسلامي بخصوص ظروف تأدية شعيرة الحج لهذا العام، وفي انتظار تعليمات السلطات السعودية البلد رقم واحد المعني بإجراءات تنظيم الحج". مشيرا في الوقت ذاته أن رفض الفكرة يعود أيضا الى كون "الحجاج الجزائريين في أغلبهم من الفئة العمرية التي تتجاوز 65 سنة، واعتماد مقترح وزراء الصحة العرب يعني حرمان آلاف الجزائريين من إداء هذه الفريضة"، مؤكدا أنه "من الظلم حرمان الأشخاص المسنين من الحج بحجة الفئة العمرية، لأن هناك أشخاصا مسنين بصحة جيدة". ومن جهة أخرى أوعزت مصادر مقربة من ديوان الحج والعمرة ل "الأمة العربية" بأن رفض الجزائر لمبادرة وزراء الصحة العرب قد يعود أيضا لأسباب تتعلق بشؤون تنظيمية، اذ من غير الممكن اعادة اجراء قرعة الحج في وقت وجيز، وافراز مستفيدين جدد، ويضيف المتحدث أن لا يخدم الادراة، لاسيما وأن شريحة كبيرة سيمسها الاقصاء، حيث كانت وزارة الشؤون الدينية قد أحصت أكثر من 25 ألف حاج يتجاوز سنهم ال 65 سنة. كما لايستبعد حدوث استهجان شعبي قد يتطور الى حدوث فوضى عارمة بسبب اقصاء شيوخ قضوا أعمارهم في جمع مدخرات ومعاشات استغرق جمعها عشرات السنين لكثير ممن ينتمون الى شريحة المسنين. تجدر الاشارة الى ان وزير الشؤون الدينية بوعبدالله غلام الله كان خلال اجتماع مع وكلاء الأسفار قد أكد بأنه لا يوجد "سبب معقول يستدعي من الجزائر إلغاء الحج هذا العام".