وصف بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة نفي السلطات السعودية نيتها تقليص حصص الدول الإسلامية من الحجيج خوفا من تفشي وباء أنفلونزا الخنازير بالموقف الفاصل في ما كان يروج من إشاعات، معتبرا أن هذا القرار تأكيد لموقف الجزائر التي أعلنت رفضها لتوصيات اجتماع وزراء الصحة العرب. أبدى بربارة الشيخ ارتياحا لتأكيد السلطات السعودية أنها لن تقوم بتقليص حصص الدول الإسلامية من الحجاج خلال موسم الحج لهذا العام بسبب وباء أنفلونزا الخنازير، مشيرا إلى أن هذا القرار قد تم اتخاذه بعيدا عن التهويل والتهوين، وأن السعودية قد وضعت من خلاله حدا لكل ما كان يروج هنا وهناك من شائعات حول دعوة البلدان الإسلامية إلى تقليص عدد حجاجها هذا الموسم. وكان وزير الصحة السعودي قد أعلن أمس الأول أن »منع بعض الدول الإسلامية لمواطنيها من أداء العمرة شأن سيادي لأنه من حقها اتخاذ ما تراه مناسبا، وأن المملكة لا تتدخل في ذلك مطلقا«. وفي نفس السياق، اعتبر بربارة أن قرار السعودية تأييد لموقف الجزائر التي لم تعترف بنتائج اجتماع وزراء الصحة العرب بالقاهرة والتي تقضي بمنع الحجاج بين 12 و65 سنة من أداء مناسك الحج خلال هذا الموسم خوفا من تفشي وباء انفلونزا الخنازير، مجددا تمسك الجزائر بحصتها من الحجيج. وكان بربارة قد أوضح في تصريحات سابقة أن الجزائر لن تتنازل عن موقفها إلا إذا تلقت طلبا من السعودية باعتبارها المعني الأول والأخير بموسم الحج، أو بقرار من منظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتالي فإن قرار السلطات السعودية يعتبر تأكيدا لحق الجزائر في الاحتفاظ بحصتها من الحجاج البالغ عددهم 36 ألف حاج. بربارة الذي قال في تصريح سابق إن حرمان الحجاج المسنين من الذهاب إلى البقاع المقدسة إجحاف في حقهم، دعا أيضا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحجاج خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض المرضى المزمنين ممن لديهم قصور كلوي أو أمراض قلبية، أو حتى من النساء الحوامل، معتبرا أن الجزائر كانت سباقة إلى اتخاذ مثل هذه الإجراءات ومنع مثل هذه الفئات من الحج.