شد فريق اتحاد عنابة أمس الرحال إلى أرض الوطن برا بالنظر لقرب المسافة بين عين دراهم ومدينة عنابة بعدما أنهى الفريق تربصه التحضيري بتونس وختمت التشكيلة التحضيرات بمواجهة ودية ضد مولودية سعيدة قصفت من خلالها هذا الفريق برباعية كاملة من تسجيل ثنائية من بودار بن سعيدة وبن طابية وهو اللقاء الذي جعل المدرب عمراني يخرج في قمة السعادة، حيث تأكد من نجاح تربصه على جميع الأصعدة ومن جاهزية فريقه للمنافسة الرسمية التي ستنطلق الخميس المقبل بحول الله. أكد المدرب عبد القادر عمراني أنه حقق أهداف التربص التي جاء من أجلها وطبق البرنامج الذي سطره بحذافيره وأكد أن التربص كان ناجحا على جميع الأصعدة، فاللاعبون طبقوا برنامج خاص جعلهم يسترجعون إمكانياتهم البدنية والفنية قبل بداية البطولة وأبانوا عن استماتة كبيرة سواء في الدفاع الوسط أو الهجوم عكس بداية التحضيرات، أين كانت الأمور تبدو صعبة نوعا ما بسبب النقص البدني الواضح للاعبين والكثير منهم زاد في الوزن مما جعل الطاقم الفني يضبط برنامجا خاصا تم التجاوب معه وأعطى ثماره في الأخير . وواصل المدرب عبد القادر عمراني الحديث عن تقييم التربص، مؤكدا أن التشكيلة لعبت ست مواجهات ودية ورغم أن نتائجها لا تعكس المستوى الحقيقي للفريق إلا أن الهزيمة لم تكن موجودة وفازت التشكيلة في خمس مواجهات وتعادلت في مواجهة واحدة فقط أمام مولودية باتنة وهذا ما يثبت الاستماتة القوية من المدافعين والفعالية في الهجوم دون أن ننسى وسط الميدان الذي سيكون القوة الضاربة للفريق نظرا لثرائه من جهة ولنوعية اللاعبين الذين يملكون خبرة كبيرة على غرار عبد السلام بودار همامي والبقية. كما أكد من خلال حديثه معنا أن التحضيرات وصلت إلى نسبة متقدمة عكس بعض الفرق الأخرى حيث وصلت إلى 90 بالمائة مما يجعل الفريق جاهزا بنسبة مطلقة بعد الجولة الثانية من البطولة الوطنية وأكد أنه لا يخشى المنافسة بما أنه سطر الأهداف مع الرئيس عيسى منادي منذ قدومه وهي لعب الأدوار الأولى دون الحديث عن اللقب، وأردف عمراني قائلا أنه يملك تشكيلة أحسن من المواسم الفارطة تتخللها فرديات عالية بإمكانها أن تخلق الفارق في أي لقاء مستدلا باللاعب عبد السلام وعدلان بن سعيد الذي يمكنه التسجيل من أي مكان من الميدان. كما أكد المدرب عمراني أن التحضيرات والاستقدامات لا تكفي في البطولة الوطنية فالنتائج عادة ما ترتبط بالسير الحسن للأنصار ومساندة الفريق عوض الضغط عليه لفقدان التركيز و أكد أن أنصار عنابة معروفون بحبهم الكبير لفريقهم لهذا هم مطالبون بدون استثناء بالوقوف مع فريقهم ومساندته في البطولة الوطنية لغاية الدقيقة الأخيرة دون أن ننسى عدم الضغط الذي يولد الانفجار، وطمأن الأنصار بأن فريقهم قادر على إحداث المفاجأة وما عليهم سوى الصبر ومساندته على الطريقة الأوروبية. لقد لاحظ الجميع أنه لعب في اتجاه واحد، فعنابة سيطرت على المواجهة طوال التسعين دقيقة وعرفت كيف تسجل أربعة أهداف كاملة أمام فريق لا يستهان به وسيلعب الأدوار الأولى في بطولة القسم الثاني نظرا للتدعيم النوعي الذي عرفته تشكيلته وأظن أننا أثبتنا قوتنا في هذه المواجهة كما أثبتنا أننا قادرون على تحقيق المفاجأة هذا الموسم. أنا لا أتحدث عن سعيدة فقط بل أتحدث أيضا عن كل المواجهات التي لعبناها، لقد واجهنا ستة فرق فزنا في خمسة مواجهات وتعادلنا في واحدة ضد باتنة، لعبنا فيها بالتشكيلة الاحتياطية وإن كان لاعبو سعيدة متعبين فنحن أيضا تفكيرنا في العودة إلى أرض الوطن بعد طول التربص، فكل واحد يفكر في العائلة إلا أن ذلك لم يقف عائقا في وجهنا من أجل الفوز برباعية. فوزنا في المواجهات الودية لم يكن صدفة أو بضربات الجزاء، فهناك فرق تفوز في المواجهات الودية دون إقناع أو بضربة حظ أو حتى الفرق المنافسة لا تلعب بالتشكيلة الأساسية وهذا ما يعود عليها بالسلب في البطولة لكننا فزنا بنتائج ثقيلة وبالنتيجة والأداء وهذا ما أثبت أننا قادرون على الفوز في أي لقاء وأمام أي منافس وصدقني أن نفس النتائج سترونها في البطولة الوطنية. ما دمنا نملك تشكيلة قوية فلا نخشى أي فريق لأننا جاهزون للمنافسة وسنواجه كل الفرق بنفس العزيمة من أجل تحقيق الفوز، فالعقلية تغيرت هنا في عنابة ولدينا مدرب كفؤ ولاعبين في المستوى وأولاد عائلة، لهذا يجب أن نركز حاليا على البداية القوية في البطولة التي تمنح لنا الأفضلية لكي نسير المستقبل بتأن، فصدقني الانطلاقة هي من تجعل الفريق يلعب على الأدوار الأولى هدفنا الأول والأخير لعب المراتب الأولى لأن الحديث عن اللقب سابق لأوانه، كما أن تشكيلة الفريق تغيرت كثيرا ومواجهة فرق مثل سطيف والشبيبة ستكون أصعب مما يتصوره البعض، لكننا كما قلت لن نخشى شيئا ولا أحد وسنلعب بدون عقدة وسنحقق الهداف المرجوة منا وهي اللعب على احتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية. أعتز بذلك وأعلم المهمة التي تنتظرني فاستقدامي من طرف منادي وعمراني جاء لأتمكن من مساعدة الفريق بالخبرة الكبيرة التي اكتسبتها مع الشبيبة البليدة وحتى سوسطارة، لهذا فأنا واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقي وسأقوم بما في وسعي لكي أول عنابة إلى أهدافها هذا الموسم وهو اللعب على المراتب الأولى. أرجو أن لا يكون هذا الموسم مشابها للمواسم التي سبقت في عنابة، لأننا نعمل بجد لكي نؤدي موسما في القمة ففريق مثل عنابة يستحق أن يتوج بلقب من الألقاب ونحن هنا لكي نضمن ذلك، كما أننا نعد الأنصار بموسم ممتاز يليق بسمعة النادي العنابي وهذا وعد مني نيابة عن كل زملائي، لأننا تحدثنا فيما بيننا وأكدنا على إنجاح التربص وما يليه هو الذي يمكننا من النجاح.