ليست هذه هي المرة الأولى التي يضيع فيها الوفاق النقاط داخل وخارج الديار، حيث عانى الفريق من نفس المشكل خلال الموسم الماضي، ومع بداية الموسم الحالي، من الأخطاء الكثيرة والمتكررة على مستوى الدفاع، ومن الكرات الثابتة، ورغم ذلك، لم يقم الطاقم الفني للوفاق من العمل على تصحيح تلك الأخطاء التي كلفت الفريق نقاطا ثمينة مع بداية الموسم في لخروب، وأمام بلوزداد، وكلفته هزيمة بأنغولا، وإذا كان بلحوت لا علم له بذلك، فإن المدرب الثاني مشيش كان قد لا حظ ذلك خلال الجولات العشر من نهاية الموسم الماضي، وأكد في الكثير من المناسبات بأنه سيعمل على تصحيح الأمور، وإذا كان الوفاق قد تمكن من العودة أمام بلوزداد، فإنه لن يتمكن من تصحيح الأوضاع في كل مرة خاصة في ظل الغيابات التي تشهدها التشكيلة الوفاقية مع انطلاق البطولة . إذا كان فريق الوفاق قد فاز بلقب بطولة الموسم الماضي، فإن ذلك يعود إلى فوزه بكل المباريات التي لعبها بسطيف، ولم يتعادل سوى في لقاءين ، الأول في مرحلة الذهاب أمام اتحاد العاصمة، والثاني في نهاية الموسم أمام شبيبة القبائل، وهو ما ساعده على التتويج باللقب، عكس موسم 2007/2008، أين ترك المرتبة الأولى لصالح شبيبة القبائل بعد أن ضيع 23 نقطة بملعبه، ويتمنى أنصار الوفاق أن ألا يتكرر المشهد مرة ثانية، لأن كل المؤشرات توحي بأن الأمور لا تبعث على التفاؤل ببيت الوفاق، نظرا للمشاكل التي يعاني منها المكتب المسير، وحسب المقربين من بيت الوفاق فإن هناك زوبعة تطبخ على نار هادئة بين الرئيس وأعضاء المكتب المسير الذين حسب الرئيس لا و جود لهم إلا على الورق، علما أن مباراة الوفاق والشباب لم يحضرها أي من المسيرين الفاعلين وذوي النفوذ في المكتب، باستثناء رئيس الفرع الذي وجد نفسه يواجه الانتقادات اللاذعة من المتتبعين والأنصار . والصراع القائم داخل بيت الوفاق، بمرأى ومسمع من رئيس الوفاق سرار، وغياب كل العناصر المشكلة للمكتب عن مباراة الأسبوع الماضي توحي بأن هناك " طبخة " تطبخ للاستغناء عن واحد من الطاقم الفني الحالي، ومن معه، وهو ما يروج في الشارع الرياضي السطايفي، لأن أعضاء المكتب منقسمين بين مؤيد لبقاء هذا المدرب، ورافض لبقائه، محملين أياه هزيمة سانتوس الأسبوع الماضي، والتعثر أمام بلوزداد، وعدم تحكمه في التشكيلة التي يقولون عنها بأنها أكبر منه، ولن يستطيع فرض منطقه عليها، مثلما كان الحال قبل مواجهة بلوزداد، حيث تم استدعاء لاعبين للمشاركة في المباراة، من بين اللاعبين الذين غابوا عن حصة الإستئناف، وهو الذي كان قد أقصى لاعبين في المواجهات السابقة بحجة أنهم غابوا عن التدريبات .