بلغت المساحة المخصصة لبناء المسجد الكبير والذي سيطلق عليه تسمية"مالك بن نبي" ب 6.230 م2 فيما قدرت التكلفة الإجمالية للمشروع ب63 مليار سنتيم ومن جهتها خصصت ولاية تيبازة مبلغا بقيمة 4 ملاييرسنتيم لتمويل أعباء الدراسة والمتابعة إظافة إلى أعمال التسطيح التي تشمل تهيئة أرضية المسجد والتي لاتزال الأشغال بها قائمة إلى اليوم وقد أختير مكان تشييد المسجد الكبير بالمدينةالجديدة نظرا لأن هاته الأخيرة تعرف توسعا عمرانيا هائلا سيساهم في تخفيف الضغط الخانق على الوسط الحضري للمدينة .. فالجديد الذي نلمسه في هذا المسجد الذي يعد أكبر صرح ديني على مستوى ولاية تيبازة، توفره على مرافق خدماتية فبالإضافة إلى مصلى للنساء والرجال ومدرسة قرآنية نجد مطاعم، متاجر، حمامات، مكتبة، موقف للسيارات وأربعة مساكن للأئمة وهذا ما يسمح بتوفير الراحة وتقديم الخدمات التي يحتاج إليها جموع المصلين وكل الزوار الوافدين من كل مناطق الوطن. وعلى حسب ما صرح به لنا رئيس اللجنة الدينية المكلفة ببناء المسجد الكبير بلالي أحمد، فإن هذا الأخير بإمكانه أن يستوعب حوالي 15 ألف مصلي في حين تم إيداع ملف مشروع المسجد على مستوى وزارة الشؤون الدينية قصد الحصول على الدعم المادي كما تم فتح حساب ببنك الجزائر وآخر حساب جاري بريدي لاستقبال تبرعات المحسنين وهنا يوجه محدثنا نداءه عبر "الأمة العربية"إلى كل المواطنين من داخل و خارج ولاية تيبازة بأن يساهموا ولو بمبلغ رمزي لأعمار بيت الله .وأكد لنا نفس المتحدث أن الشروع في منصة المسجد الكبير لايزال مرهونا بمدى مساهمة الجهات الثلاث الولاية، والوزارة والمواطنين، لكن مع الأسف تبقى المشاكل المادية العائق الوحيد الذي ربما يعرقل من الانطلاق الفعلي لتجسيد المشروع لكن أكيد أن مساهمة المحسنين ولو كانت بسيطة ورمزية ستحل من دون شك هذا المشكل المادي. ويعد إنجاز مشروع المسجد الكبير على أرض تيبازة مفخرة للمدينة، لاسيما وأنها تفتقر تماما لمثل هاته الانجازات الدينية ما سيعمل على تفعيل النشاط الديني والعمل الروحي في ظل الانتشار الرهيب للمركبات السياحية والمطاعم و الملاهي التي تجتاح المدينة .