قال وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، إن استعمال الطاقات البديلة بات أمرا ضروريا لحماية البيئة والمحيط، كما أن استخدامها يساهم في خلق مناصب شغل وكذا استحداث نشاطات صناعية على المديين المتوسط والبعيد. وأوضح خليل، أمس، في تصريح للقناة الثالثة أن هنالك أمور كثيرة قامت بها الحكومة في هذا المجال، أولها سن قوانين حول الطاقات البديلة والتحكم في الطاقة، مؤكدا أن البلاد بإمكانها ربح الكثير من الطاقة باستعمال الإنارة ذات الاستهلاك المنخفض أو باستعمال الطاقة الشمسية بدل الغاز. وكشف الوزير أن خيار استعمال الطاقة يتم بصفة تقنية وخاصة اقتصاديا، مضيفا أن جل الطاقات مثل الطاقة الشمسية يمكن استعمالها تقنيا. وأوضح الوزير أن الإشكال الوحيد في الجزائر يتعلق بسعر استعمال الغاز إضافة إلى سعر الكهرباء جد المنخفضين عكس الطاقة الشمسية التي تكلف كثيرا. وفي نفس السياق، كشف شكيب خليل أنه تم إنشاء صندوق مالي من قبل الوكالة للترويج والتحكم في الطاقات البديلة والذي سيقوم بتسهيل استعمال هذه الطاقات الجديدة، مشيرا إلى أنه تم الانطلاق في إنتاج الطاقات البديلة، حيث توجد حاليا محطة لإنتاج الطاقة المائية والغازية والشمسية بحاسي رمل تبلغ سعتها 150 ميغاواط. مزيان: سوناطراك لن تتراجع عن أي مشروع مبرمج أكد محمد مزيان، المدير العام لشركة سوناطراك، أمس، أن الطاقة الإنتاجية والحصيلة المسجلة حتى الآن منذ بروز الأزمة المالية العالمية تشير إلى أن الجزائر بمنأى عن الحالات المتدهورة التي آلت إليها بعض الدول المنتجة للطاقة. وأضاف مزيان، في تصريح إذاعي، أن المشاريع المبرمجة الخاصة بتوسيع نشاط الشركة ستنجز في آجالها، ولن تتراجع عن أي منها وذلك لأن الدراسات الخاصة بهذه المشاريع اعتمدت ظروفا اقتصادية معينة. وحققت شركة سوناطراك والتي احتفلت، أمس، بذكرى تأسيسها الثامنة والثلاثين ما قيمته 77 مليار دولار منها 4.2 مليار دولار عائدات الشراكة مع شركات دولية، كما تمكنت من استكشاف 16 بئرا جديدا، خلال سنة 2008، وكذا ثلاثة آبار أخرى جديدة مطلع السنة الجارية. وحسب المدير العام لشركة سوناطراك، فإن هذه المؤشرات الاقتصادية ستسمح بتبوؤ الشركة مراتبا متقدمة في قائمة الدول المنتجة، وذلك بعد أن تمكنت من احتلال المرتبة الأولى إفريقيا للعام الثاني على التوالي.