سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المتعاملون الاقتصاديون ينتظرون تحرير التجارة الإلكترونية ماي المقبل "بريد الجزائر" تعتزم تزويد المواقع الفائزة في مسابقة "أكس كوم" بنظام للدفع عبر الأنترنت
أعلنت مؤسسة "أكس كوم" Xcom، منظمة الصالون الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال Med-It، أن المسابقة السنوية التي تنظمها المؤسسة في مجال تكنولوجيا المعلومات، ستتمحور حول التجارة الإلكترونية، حيث يمكن لأصحاب المواقع التجارية في الجزائر، التي تعرض سلعا وخدمات موجهة للمؤسسات، الإدارات، أو الأفراد، المشاركة بهذه المسابقة، حتى ولم تتضمن مواقعهم نظاما للدفع عبر الأنترنت. وتستمر التسجيلات في هذه المسابقة التي انطلقت الشهر الجاري، إلى غاية 30 أفريل المقبل، فيما سيتم تقييم الأعمال المشاركة فيها في الفترة بين 1 و20 ماي، ليعلن عن الفائزين الثلاث في المسابقة يوم 19 ماي، ثاني أيام الصالون الدولي لتكنولوجيا الإعلام، بحضور وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام، ووزير التجارة. وتستفيد المواقع الثلاث الفائزة في المسابقة، من إشراف تقني، وتطوير لاستراتيجية اتصال الموقع، تتكفل به شركة "ميد ان كوم" Med'n'Com ، أحد رعاة المسابقة، إلى جانب مؤسسة "بريد الجزائر" التي ستشرف على وضع نظام للتحويلات المالية عبر الأنترنت، باستخدام بطاقة الحساب البريدي الجاري، وبطاقة البين بنكية، وذلك لأول مرة في الجزائر، بالتعاون مع المؤسسة الفرنسية "باي بوكس" Pay-Box الراعي التقني للمسابقة، وسلطة الضبط للبريد والمواصلات السلكية واللاسلكية. مليار مستخدم للتجارة الإلكترونية متوقع عالميا في 2012 وأوضحت مديرة شركة "أكس كوم" منظمة الحدث، سلفي ريفورزو، أن هذه الخطوة جاءت لترقية وتطوير مجال مستقبلي ضروري للاقتصاد، حيث أن أكثر من 1,5 مليار شخص يستخدمون الأنترنت في 2009، نصفهم يجري عمليات شراء عبر الأنترنت. كما يتوقع أن يضاف إلى هذا العدد 400 مليون مستخدم للأنترنت آخر في عام 2012، ليصل بذلك عدد مستخدمي التجارة الإلكترونية، بعد ثلاث سنوات من الآن، إلى أكثر من مليار مستخدم، بحجم تحويلات مالية يتوقع أن يفوق 13 ألف مليار دولار في العالم، في مجالي التجارة الموجهة للمؤسسات، أو الموجهة للأفراد. ورغم أن هذا القطاع غائب حاليا في الجزائر، إلا أن السلطات العمومية للقطاع أكدت عملها على تطوير التجارة الإلكترونية، بعد أكثر من محاولة قام بها عدة خواص، لكنها لاقت صعوبات كبيرة، حالت دون نجاحها، مما يجعل المتعاملين الاقتصاديين يعتقدون الآن، أن سلطات القطاع ستطلق سراح هذا المجال الذي ظل لسنوات عديدة رهينة صعوبات تقنية، وتعقيدات قانونية كبيرة. وبرعايتها لهذه المسابقة وإشرافها تقنيا على المواقع، فإن معظم المتعاملين يؤكدون أن نهاية الصالون الدولي ستعرف انطلاقة لمجال التجارة الإلكترونية في الجزائر بالمعايير والمواصفات العالمية. وصرح مسير مؤسسة "ميد ان كوم"، نسيم لوناس، أن كل الشروط التقنية متوفرة حاليا لإنجاح هذه الفكرة، وأن الصعوبة الآن تكمن في إقناع الزبائن الجزائريين للتوجه نحو اقتناء المنتجات عبر هذه المواقع، وتنشيط الاستهلاك عبر الأنترنت. وتوقع نسيم لوناس في تصريح ل"الأمة العربية"، أن تشهد الجزائر في الخمس سنوات القادمة تناميا كبيرا لهذا المجال، رغم أنه قد يعرف انطلاقة محتمة على المدى القصير. وأضاف المسير أن الجزائر بحاجة كبيرة لهذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالحجز الإلكتروني للفنادق، والمطاعم، والطائرات، ومختلف وسائل النقل البرية والبحرية، إلى جانب المتاجر الإلكترونية في مجال الكتب والأجهزة، وغيرها. ورشات تكوين مجانية في تكنولوجيات الإعلام في صالون Med-It القادم وعن التخوفات من رفع حجم الاستيراد، أحد أكبر هواجس الاقتصاد الوطني حاليا، أكدت مديرة "أكس كوم" أن الإحصائيات حول التجربة الفرنسية في المجال تشير أن 80 بالمائة من الاستهلاك عبر الأنترنت يتم داخليا. وسيتم تنظيم الصالون الدولي لتكنولوجيا الإعلام والاتصال Med-It في أيام 18، 19، 20 ماي المقبل، بحضور ما بين 100 و150 مؤسسة، نصفها أجنبية، من بينهم متعاملي الهاتف الثابت والنقال، وموردي البرامج المعلوماتية، وتجهيزات الإعلام الآلي، وخدمات الهندسة الإعلامية، ومراكز النداء. وستعرف أيام هذا الصالون ندوات لخبراء حول مواضيع مهمة مثل الجيل الرابع للنقال، ونظم الحماية والأمن لشبكات الإعلام، والتسيير الإلكتروني للوثائق، وهي مجانية الحضور، إلى جانب ورشات تكون متخصصة ومجانية لفائدة أصحاب المؤسسات، وموائد مستديرة حول مواضيع التجارة الإلكترونية، والإدارة الإلكترونية، و"الأوفشورينغ" وغيرها.