يعقد اليوم وزير التربية الوطنية رفقة نقابات القطاع اجتماعا سيفصل من خلاله في كيفية توزيع 4200 سكن الخاصة بالجنوب، والتي ستستقطب الكفاءات إلى هذه المنطقة لتغطية العجز في أساتذة اللغة الفرنسية والرياضيات والفلسفة تزامنا مع الدخول المدرسي لهذا الموسم، والاستفادة هذه المرة لن تقتصر فقط على الاساتذة القادمين من الشمال، بل تشمل حتى أساتذة الجنوب وفق تنقيط وامتيازات معينة. ذكرت مصادر مطلعة في تصريح ل "الأمة العربية"، أن ملف سكنات الجنوب سيحل نهائيا خلال اللقاء الذي يجمعهم اليوم مع وزير التربية الوطنية بحضور ممثلي مختلف نقابات القطاع، مضيفة أن هذا جاء بعد الحرية المطلقة التي منحها بن بوزيد لهذه الأخيرة لإيجاد صيغ تنظيمية لكيفية توزيع هذه السكنات، والعمل على إيجاد حلول لإرضاء جميع الأطراف خاصة بعد أن كان الملف محل نزاع واحتجاج من قبل أساتذة المنطقة، استدعى على الفور تجميد القرار الوزاري رقم 79/ 2009 المتضمن إسكان الأساتذة في إطار حصة 4200 مسكن بعد أسبوع من انطلاق العملية. وسبق للنقابات أن أعدت مقترحات مكتوبة حول الملف حسب المصادر نفسها صبت في مجملها على منح الأولوية لتغطية العجز الذي تعاني منه منطقة الجنوب في عدد الأساتذة، ليتم بعدها، وإذا ما بقيت حصة منها تمنح لفائدة أبناء المنطقة وفق سلم تنقيط معين، على أن يلزم بتعليق ذلك على مستوى كل مديريات التربية.