يواصل عمال الشركة الوطنية للأشغال الكبرى للطرقات "سوناطرو" اعتصامهم بالقرب من مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين، بغية المطالبة بتدخل الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد في محاولة لإنقاذ "عملاق الطرقات" من الحل الذي يبدو أنه سيكون المصير المحتوم لهذه الشركة التي كانت وراء العديد من الإنجازات عبر طرقات الجزائر. تجمع، صبيحة أمس، عشرات العمال تابعين للشركة الوطنية للأشغال الكبرى للطرقات "سوناطرو" بالمقرب من مقر المركزية النقابية، حيث قاموا بإلصاق عبر أعمدة البهو "بيانات الفرع النقابي ومختلف الرسائل التي وجهوها إلى الوزير الأول ووزير الأشغال العمومية، والعديد من المسؤولين، والتي بقيت حبيسة الأدراج دون أن يلتفت إلى هؤلاء أي مسؤول". وبالنسبة للعمال، فإن شركة "سوناطرو" تعاني مشاكل كبيرة وهي تتوجه تدريجيا نحو الغلق بسبب إطاراتها الذين يواصلون تطبيق سياسة تنذر بحدوث الكارثة. وخير دليل على ذلك، أن "الشركة لم تستفد هذه السنة من أي مشروع وجميع وحداتها ال 11 متوقفة". وأضاف هؤلاء، أمس، أن "مسؤولي الشركة قاموا بتسريح 257 عامل من أصل 1900، أما البقية فغالبيتهم تمت إحالتهم على العطل الإجبارية ولم يتقاض العمال أجورهم منذ شهر أفريل الفارط، وتم دفع أجر شهر واحد، وهو شهر جويلية الذي لا يسد رمق أرباب العائلات، لاسيما في شهر رمضان المعظم". وقرر المحتجون البقاء بالقرب من مقر دار الشعب، في انتظار لقاء الأمين العام للمركزية النقابية للاستفسار حول الوضعية الحقيقية لمؤسستهم، التي يبدو أنها تتوجه للحل وهم يبحثون عن إنقاذ "عملاق الطرقات" من هذه الكارثة.